لم يستبعد المكتبيون المشاركون في مبادرة مليون محفظة، مقاطعة البرنامج خلال السنة المقبلة، وذلك بسبب التماطل الكبير في استخلاص مستحقاتهم من وزارة التربية الوطنية، إذ لم يتوصلوا سوى بـ 60 في المائة من مستحقاتهم عن الموسم الدراسي السابق، تضاف إليها مستحقات الموسم الحالي، الذي لم يتوصلوا المكتبيين بخصوصه بأي درهم.
ويؤكد مهنيو الأدوات المدرسية أن المبالغ المستحقة على الدولة، بالنسبة إلى موسم 2015/2016، تصل إلى 350 مليون درهم، في حين ترتفع القيمة الإجمالية لمستحقات المكتبيين على الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين إلى 400 مليون درهم. وأكدت مصادر من وزارة الاقتصاد والمالية إلى أن الوزارة ستخصص من خلال صندوق التماسك الاجتماعي غلافا ماليا بقيمة 200 مليون درهم من أجل أداء جزء من متأخرات الموسم الدراسي السابق، في حين سيخصص للموسم الحالي مبلغ 100 مليون درهم، ما يعني أن المكتبيين سيضطرون إلى الانتظار لمدة أطول.
يشار إلى أن العديد من حلقات التوزيع المرتبطة بقطاع اللوازم المدرسية عانت، حسب مصادر “إحاطة”، خسائر هامة، خلال السنة الماضية، خاصة بعدما تم اللجوء، في فترة زمنية قياسية للإستيراد قصد تغطية الحاجيات اللازمة والتي قاربت ثلاثة ملايين محفظة. وأعرب عدد من المهنيين عن عدم استعدادهم للمجازفة من خلال المواسم المقبلة ما لم يتم تصفية متأخراتهم وتمكينهم من مستحقاتهم التي ما تزال في ذمة الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين.
