وفاة فنان مصري مثقف بعدما عاش التشرد في الشارع

اختطف الموت بشكل دراماتيكي نجما مصريا شغل السينما في بدايتها بأرض الكنانة، بعدما نسيه الجمهور وزملاؤه معا، ليعيش حياة التشرد، وهو الفتى المثقف الذي كان يتقن أربع لغات حية.
وأسلم الممثل المصري عبد العزيز مكيوي الروح لبارئها يوم أمس الاثنين، بعدما ساعدت مواقع التواصل الاجتماعي في التعريف بوضعيته قبل أشهر، ليجري نقله إلى دار المسنين حيث لفظ أنفاسه الأخيرة.
ولد مكيوي عام 1954، وكان واحدا من نجوم عصره الكبار، وعضوا بنقابة المهن التمثيلية، وشارك في عدد من الأعمال الفنية، من أبرزها فيلم “القاهرة 30″ الذي لعب فيه دور حبيب سعاد حسني، و”لا وقت للحب” و”حتى لا تطفىء الشمس”، وسلسلة “خماسية الساقية”، وكان آخر أعماله مسلسل “أوراق مصرية” عام 2003.
عرف عن هذا الفنان ثقافته الواسعة، فكان يتحدث ثلاث لغات بطلاقة، هي الفرنسية والإنجليزية والروسية، إضافة إلى لغته الأم، العربية، إلا أن الحال انتهى به إلى الشوارع بعد أن تخلى عنه أقاربه، ومعارفه، وأصدقاؤه، فأصبح يعيش مشردًا على أحد الأرصفة في حي المنشية بالإسكندرية.
وفي عام 2011 تعرض مكيوي، الذي اتخذ من أحد الشوارع بجوار مقهى بالإسكندرية ملجأ له، لحادث سيارة وأصيب بكسر في ساقه اضطره لاستخدام كرسي متحرك، وعندها تحركت نقابة المهن التمثيلية وتم علاجه بأحد مستشفيات القوات المسلحة، وتوفي أمس الإثنين، عن عمر ناهز 82 عاما بإحدى دور المسنين.

مكيوي2

Total
0
Shares
أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المنشورات ذات الصلة