مغاربة يعتقدون أن الإسلام يحرم علاجات العقم

كشفت دراسة أجرتها الجمعية المغربية للخصوبة، التي يرأسها البروفيسور عمر الصفريوي، أرقاما صادمة عن وضعية العقم عند الأزواج المغاربة، وعن مواقفهم من العلاجات التي يتيحها تطور الطب اليوم.

وقالت الدراسة، التي قدمتها الجمعية بفندق بالدار البيضاء، إن 11.8 في المائة من الأزواج يعانون من العقم، 34 في المائة منهم انتظروا مولودا لمدة ثلاث سنوات. وحسب الدراسة التي شملت 1034 زوجا (زوج وزوجته)، تتراوح أعمارهم ما بين 25 و45 سنة، منحدرون من 40 مدينة في الجهات 16 للمملكة، فإن 31.6 في المائة من المستجوبين لم يزوروا أي طبيب متخصص واستخدموا علاجات أخرى كالأعشاب الطبية.

ويعتقد 33.8 في المائة من الأزواج أنه لا وجود لعلاج للعقم، فيما أكد 60.7 في المائة أنهم يعلمون بوجود علاج، غير أن 40 في المائة منهم يظنون أنه غير متوفر في المغرب.

80 في المائة من الأزواج الذين شملتهم الدراسة، لا يعرفون شيئا عن التخصيب، أما الذين سمعوا عن مجموعة من العلاجات، فإن 50.4 في المائة منهم، يعتقدون أنها غير مجدية.

وكشفت الدراسة على مجموعة من المعتقدات الخاطئة، إذ أكد 46 في المائة من الأزواج المستجوبين، أن الإسلام يحرم العلاجات التي يطرحها الطب الحديث وضمنها التخصيب.

ويلقي مشكل العقم ببرودته في دفء العلاقات الأسرية، إذ أن 43 في المائة من الأزواج يعانون من الضغط ومن مشاكل عائلية ومخاطر الطلاق، وتجد هذه المشاكل الاجتماعية مكانا لها في غياب الحوار واعتبار الموضوع العقم “طابو” في المجتمع المغربي. إذ قال 37 في المائة أنهم لا يناقشون الموضوع مع محيطهم، وهو ما يبين الحاجة إلى قوافل تحسيسية بالمشكل لتغيير العقليات يقول الدكتور الصفريوي.

ولهذا الغرض ستنظم الجمعية لقاءات مع المواطنين غدا السبت بمستشفى مولاي يوسف بالدار البيضاء وبعين الذئاب، وكذلك بالمنارة بمراكش وبكلية العلم بالرباط.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة