ياسين عدنان لــ”إحاطة”: أنصح باقتناء هذه الكتب من معرض الكتاب

مع اقتراب موعد انطلاق المعرض الدولي للنشر والكتاب، الذي ستحتضنه مدينة الدار البيضاء من 11 إلى 21 من شهر فبراير الحالي، يجد القارئ صعوبة في اختيار أسماء الكتب التي يمكنه شراؤها.

وفي هذا الصدد قدم الشاعر والإعلامي المغربي، ياسين عدنان، في تصريح لــ”إحاطة.ما” أسماء بعض الكتب التي بإمكان المغاربة اقتناءها من المعرض، نظرا لأهميتها، مشيرا إلى أنها اقترحات فقط وأنه بإمكانهم شراء أي كتاب يرغبون فيه.

وقال عدنان “أنصح المغاربة باقتناء (بسمتُكِ أحلى من العلم الوطني) لطه عدنان، وديوان (المائدة) لسعد سرحان، ورواية (نوميديا) لطارق بكاري”.

وأضاف عدنان “أقترح أيضا على المغاربة أن يشتروا أيضا رواية (سدوم) لعبد الحميد شوقي، ولعشاق قراءة الفكر أقترح عليهم اقتناء كتاب ( في النقد الفلسفي المعاصر) لمحمد نور الدين آفاية”.

ويبدأ الديوان الشعري “بسمتك أحلى من العلم الوطني” لطه عدنان بقصائد في الحب، كما لو أن الأمر يتعلق بمقدمة غزلية لمعلّقة معاصرة. وحتى الحب، “ملهاة القلوب”، سرعان ما يصبح “ضربًا من المستحيل”. لذلك صار القلب شائكًا والسرير داعرًا، أما لغة العشاق فقد أفسدتها اللايكات.

وسرعان ما يتداخل الحب بالحرب في قصيدة مستعرة عرفت كيف تتحول إلى نشيد، في زمن الصقيع العربي، حيث القتل مستتبّ والدّم إلى الرّكب، لترفرف “بسمتُكِ” في خيال الشاعر فتبدو أحلى من علم وطني مهزوم.

فيما ترصد رواية “نوميديا” لطارق بكاري ضياع المثقف المغربي أمام مفاهيم: الهوية، النضال، الإرهاب، الجنس، الحب، كما تسبر بشكل غير مباشر أغوار الإمبريالية الثقاقية للغرب.

أما رواية “سدوم” لعبد الحميد شوقي فيتخذ فيها الروائي مدينة سدوم العبرية الواردة في نصوص التوراة، عنواناً لروايته. وإن كانت المدينة القديمة قد حاق بها الهلاك الإلهي، لأنها غرقت في الرذيلة، إذ لم تستمع سوى “لصوت جسدها وغريزتها”، فإن الكاتب في روايته يعيد حكايتها، لكن على واقع بلاده “المغرب”، وعلى واقع أناس يعيشون في هذا الزمن، محاولاً خلق نظرة جديدة لتلك المدينة.

نظرة تدفع إلى تحرير الجسد وإطلاق رغباته وشهواته بعيداً عن الكبت، وبعيداً عن الزيف والاختباء خلف شعارات محافظة، نقولها في العلن، ونمارس عكسها في الخفاء.

وهكذا يدعو الكاتب إلى تحرر الجسد لأنه الخطوة الأولى في سبيل تحقيق الإبداع “أيها العالم.. نحن الذين ندمن النهار كأبدية لا ترحل… اترك لأجسادنا أن تعيد حكاية سدوم التي لم يدمرها فسادها، بقدر ما دمرها عدم قدرتها على رفع شهواتها إلى مقام القوانين التي لا ترتفع. لم تكن سدوم موغلة في درك الرذائل في الأسفار التوراتية فقط، كانت سدوم راقصتنا التي نتلوى تحت خصرها في الليل، ونرجمها ألف مرة في النهار”.

فيما يتناول كتاب “في النقد الفلسفي المعاصر لمحمد نور الدين آفاية في فصوله الستة قضايا وأبعاد الفكر النقدي، بدءاً بالمقدمات النظرية للنقد في الفلسفة الحديثة ثم في الفلسفة المعاصرة، مروراً بوجهات النقد الفلسفي، وبالكثافة النقدية التي تتضمنها الفلسفة وعلاقتها بأسئلة الوجود والحياة، وأسئلة القيم والقلق العام الذي أصبح يساور الأفراد والجماعات، وانتهاءً بالنزعات النقدية في الفكر العربي المعاصر.

أما ديوان “المائدة” لسعد سرحان فيعالج فيه الكتاب نصوص عن شيخ الأطباق المغربية: الكوسكوس، وعن تاج الحلويات: كعب غزال. وإضاءات من قبيل إن المروزية جاءت الى المغرب من خراسان وتحديدًا من مَرْوْ، وأن “راس الحانوت” سلك إلى رفوف المطابخ  السبل ذاتها التي سلكها “كليلة ودمنة” إلى رفوف المكتبات. أما أوجه الشبه بين الطبخ والشعر، فقد أفرد لها الشاعر نصا لذيذا بعنوان “مستلحمن شحومن”. فعند سعد سرحان أن المرحوم بركاش هو سياب الطبخ المغربي، وأن شميشة هي نازك المائدة.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة