الأم قاتلة أطفالها الثلاثة بفاس: هنيتهم وتهنيت

اضطرابها النفسي و مخاوفها من زواج شريك عمرها بامرأة أخرى، جعلها تذبح أطفالها بطريقة همجية و تقول “بغيت نريحهم ونرتاح”، والأكثر من كل هذا أنها ستتصرف بشكل طبيعي بعد جريمتها وتحضر وجبة السحور لزوجها قبل أن تستسلم للنوم.

أوضح زوج المرأة التي قتلت ثلاثة من أولادها بمدينة فاس في اتصال مع إحاطة أن زوجته التي ارتبط بها سنة 2000 و أنجب منها 5 أطفال، كانت تعاني بعض الاضطرابات النفسية، كما سبق وأن حاولت إحراقه بالماء الساخن، وفي كل مرة كان يستنجد بإخوتها، كانوا يدخلونها إلى المستشفى لتلقي العلاج، وتغادره بعد بضعة أيام، لكن لم يتوقع يوما أن تقتل ولديها، ورضيعها الذي لم يتجاوز شهره الخامس يقول الزوج:” المصيبة معرفت ولادي مقتولين تالصبح وأنا ناعس حداهم وهي قتلتهم وساكتة”.

و أضاف الأب المكلوم بنبرة حزينة :” دخلت من الخدمة ولقيتها مخلي لي السحور ديالي كليت و نعست الصباح عاد قالتلي راه قتلت الدراري مبغيتهمش يعيشوا مكرفسين بغيت نريحهم ونرتاح”.

ويردف الزوج متحسرا:”مصدقتش نفسي وانا كنسمع وكنقول يمكن ماشي بصح حتى شفت بعيني ولادي بثلاثة مقتولين ومغطياهم وكأنهم ناعسين”.

الأمر هنا لم يكن يتعلق بفقدان أطفالنا في محرقة طانطان، ولا بغرق أولادنا في فاجعة واد الشراط، لكنه يتعلق بإزهاق روح البراءة لأطفال أعمارهم على التوالي 5 سنوات، و3سنوات، و 5 أشهر،من طرف من أنجبتهم إلى الحياة، مما يحيلنا على طرح السؤال بل عدة أسئلة حول الصحة النفسية للمغاربة، وظروف علاج مثل هذه الأمراض، وإمكانيات مستشفياتنا لاستقبال ضحايا الأمراض النفسية و العقلية …

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة