صادراتُ المغرب الغذائية ترتفعُ إلى أوروبا وسط منافسة تركية

كشفتْ دراسة حديثة أجراها مكتبُ الصَّرف عنْ تضاعف صادرات الصِّناعة الغذائيَّة للمغرب، إبَّان السنوات العشر الأخيرة، بانتقال عائداتها منْ عشر مليارات درهم في 2004 إلى 22 مليار درهم سنة 2014.

وأفاد حسين أولوجور، مدير الإحصائيات بمكتب الصرف، لدى تقديمه الدراسة، أن الصناعة الغذائية ساهمت بـ19 في المائة في الناتج الداخلي الخام سنة 2013، كما وصلتْ قيمة منتجاتها 142 مليار درهم في نفس السنة من بينها 14 في المائة آلت إلى التصدير.

ووفق الدراسة نفسها، فإنَّ الصناعة الغذائية المرتبطة بالصيد البحري شكلت 50 في المائة من مجموع صادرات القطاع سنة 2014 ، في حين مثلت الفواكه والخضر المصنعة 14 في المائة ، بينما لم تتجاوز صناعة الشوكولاطة و المربى 8 في المائة خلال العام نفسه.

من حيث التوزيع الجغرافي، بلغت صادرات الصناعة الغذائية في جهة سوس ماسة درعة 23,4 في المائة سنة 2013، في حين بلغت الصادرات ذاتها بجهة العيون بوجدور الساقية الحمراء كلميم والسمارة وواد الذهب لكويرة 23,7 في المائة، فِي حينْ لم تتجاوز الصادرات 15,2 في المائة في جهة طنجة تطوان.

وفي سياق ذي صلة، أبانت الدراسة أن أوروبا لا تزالُ تهيمن على صادرات الصناعة الغذائية المغربية حيث مثلت 57 في المائة من مجموع الصادرات سنة 2014، مقابل 65,6 في المائة سنة 2004، في حين أن هذه الصادرات نحو إفريقيا كسبتْ 10,7 نقطة ما بين 2000 و2014 وأصبحت تمثل 35,2 في المائة من مجموع الصادرات المغربية نحو إفريقيا.

على صعيد آخر، لفتت الدراسة إلى بروز أسواق جديدة منافسة للمنتجات الغذائية المغربية على المستوى الدولي منها البرازيل والصين، هذان حققَا 9,7 في المائة من مبيعات الصناعة الغذائية سنة 2013، مقابل 7,2 في المائة سنة 2003.

من جانبه، أبرز أمين برادة سوني، رئيس الفدرالية الوطنية للصناعات الغذائية في العرض الذي قدمه حول “المبادلات الخارجية للمغرب في مجال منتجات الصناعة الغذائية أن الميزان التجاري لهذه المنتجات سجل عجزا بلغ 2,4 مليار درهم.

وأوضح المتحدث أنه على الرغم من تضاعف صادرات منتجات الصناعة الغذائية خلال العشر سنوات الأخيرة، إلا أن الواردات تضاعفت ثلاث مرات وهو ما أفضى إلى اختلال الميزان التجاري.

ونبه برادة سوني إلى مستقبل صادرات منتجات الصناعة الغذائية صوب أوروبا رغم الحصيلة الإيجابية التي استقرت في حدود 1,1 مليار أورو، وذلك على بسبب شدة منافسة المنتجات التركية في السوق الأوربي التِي ارتفعت ب 49 في المائة ما بين 2009 و 2014.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة