عمال مركز الحليب معتصمون بمعاملها الأربعة

يعتصم حوالي 200 عامل بمركز الحليب داخل معاملها بأربعة مدن هي سلا وتطوان والفقيه بنصالح ومكناس، بسبب طردهم بطريقة “تعسفية”، بعد أن قضى أغلبهم ست سنوات فيها.

وقال كمال الزايغ، أحد المطرودين، إن الشركة الأولى في إنتاج الحليب المغرب، طردتهم دون أن تدفع لهم أجور الشهر الماضي، مضيفا أن الشركة استخدمتهم بعقود تابعة لشركة مناولة تعمل لصالحها، “لم تكن تربطنا أي علاقة بشركة المناولة، بل مع شركة سنترال ليتيير، غير أن الأخيرة كانت تلزمنا بتوقيع عقود في مقرها بأي شركة مناولة تختارها، وحين كانت إحداها تغادر كانت الشركة الأصلية تحتفظ بنا”. يقول العامل المطرود.

وكانت آخر شركة مناولة غادرت الشركة بعد أن فسخت شركة مركز الحليب عقدها معها، “لم نتخوف من ذلك لأننا اعتقدنا أنها لن تطردنا مادامت شركة مناولة غادرت بنفس الطريقة، غير أن توقعاتنا لم تكن في محلها، لتطردنا الشركة قبل حتى أن تكتمل مدة العقود، ودون أن تؤدي أجورنا”.

الشركة تواجه احتجاجات عارمة داخل مقراتها بأربعة مدن، قد تصل إلى نقل عائلات المطرودين إلى الشركة والانضمام إلى المعتصمين، الذين يواجهون التشرد والسجن، للمطالبين منهم بأداء أقساط قروض السكن وغيرها.

المشكل الاجتماعي، واجهته الشركة بلامبالاة وبمحاولات للتنصل من المسؤولية متمسكة بأن الشركة التي تشغلهم غادرت، وهي الوحيدة المسؤولة عنهم. “حاولت سابقا بعض النقابات ضمنا تحت جناحها، غير أن مسؤولي الشركة كانوا يهددون أي واحد يحاول الانتماء نقابيا، ولا يمثلنا أي مندوب كما باقي العمال في شركات أخرى”. يضيف العامل، ملحا على أن العمال سيواصلون اعتصامهم المفتوح إلى أن تفتح معهم الشركة حوارا جادا، وقبل ذلك تؤدي أجورهم للشهر الماضي.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة