التفاصيل الكاملة لقضية “فتاتي انزكان” كما وردت على لسان الشرطة

قضية فتاتي انزكان، على لسان الشرطة التي باشرت مسطرة المتابعة والتوقيف، تختلف عن الروايات المتبادلة، فهما لم تكونا مرتديات ثيابا قصيرا كما أشيع.

فبحسب ضابط المنطقة الأمنية بانزكان، الذي باشر مسطرة الإحالة على وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بانزكان، فالنازلة تعود إلى يوم 14 يونيو الماضي حوالي الساعة الواحدة زوالا.

الضابط الذي أنجز المحضر يصف الحالة التي كانتا عليها الفتاتين أنهما “ترتديان لباسا ضيقا يظهر بوضوح تقاسيم وتفاصيل جسميهما بشكل واضح وفخذيهما، وصدريهما عارية، وكانتا ملاحقتين بصياح الجمهور مستنكرين للحالة التي كانتا عليها”.

وبحسب المحضر فوكيل الملك هو من أمر بوضعهما تحت الحراسة النظرية من أجل البحث والتقديم.

عند الاستماع الى الفتاتين كل واحدة على حدة، أفادت الأولى أنها تكثري شقة بمدينة اكادير وتشتغل بصالون الحلاقة، وأنها تعرفت على صديقتها وعرضت عليها أن تقطن معها على أن تتوسط لها للعمل معها بنفس صالون الحلاقة.

ويوم الحادث، حضرتا إلى انزكان بمعية مشغلتهما وهما ترتديان لباسا ضيقا وقصيرا الى درجة أن تقاسيم جسمهما بادية للعيان وهو ما آثار امتعاض المارة الذين علقوا على ملابسهم بأنها فضيحة ومخلة بالحياء.

الى أن تجمهر حولهم عدد من المارة وشرعوا في الصفير والصياح والاستهجان ومنعوهما من مواصلة السير وكادتا تتعرضان للعنف لولا تدخل عناصر الشرطة.
وأكدت الفتاة أن لباسها جزء من حريتها الشخصية وان الغرض من لبساها هو إظهار مفاتنها للرجال واستمالتهم.

أما رجال الشرطة الذين تولوا عملية التوقيف فقد أفادوا أن الفتاتين كانتا ملاحقتين بصياح وصفير عدد من الجمهور والفضوليين على مستوى شارع المختار السوسي قرب أقواس أبواب سوق الثلاثاء الأسبوعي بانزكان، مستنكرين الحالة التي كانتا عليها واللباس الشبه العاري الذي كانتا ترتديانه مم أثار المارة.

خصوصا وان المكان كان يعرف توافد المتبضعين والزوار الذين تجمهروا حولهما وقاموا بمنعهما من مواصلة السير ومغادرة المكان إلى حين حضور الشرطة.
بعد ربط الاتصال بممثل النيابة العامة واشعاره بالنازلة أمر بوضع المعنيتين تحت تدبير الحراسة النظرية، حينها تم إشعارهما بالمنسوب إليهما كونهما متورطتين في قضية إخلال علني بالحياء.

تصريح الفتاة الثانية تشير فيها أنها تنحدر من مدينة الحاجب وحضرت الى مدينة اكادير مدة 7 أشهر، قصد البحث عن عمل وكانت نزيلة بأحد الفنادق، وبعدها تعرفت على صديقتها التي عرضت عليها ان تقطن معها بنفس الشقة وتعمل معها بنفس صالون الحلاقة.

وفي يوم النازلة قصدتا سوق انزكان من أجل جلب مواد التجميل التي تخص الصالون، وكانتا ترتديان ملابس قصيرة جدا وضيقة إلى درجة أن تقاسيم جسمهما بادية للعيان، حيث اعتادتا ارتدائهما.

لكن وبمرورهما بشارع المختار السوسي بانزكان أثار انتباههما أن جل المارة يحدقون فيهما، فظنتا أنهم يعاكسونهما، غير أن عددهم تزايد وشرعوا في التصفير والصياح إلى أن تجمهر حولهم عدد غفير من الناس وتعالت الأصوات منددة ولما حاول الفرار إلى إحدى المحلات التجارية اعترضوا طريقهم والتفوا حولهم الى حين حضور الشرطة.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة