“ذئاب منفردة” تهدد أمن المغرب

كشف تقرير أعده مرصد الشمال لحقوق الإنسان، حول “هجرة المقاتلين المغاربة المنحدرين من مدن الشمال إلى سوريا والعراق”، خطورة التحول الذي اعتمده “داعش”، إذ توصل ترير الجمعية إلى أن عدد الملتحقين بداعش من الشباب القاطنين بمدن شمال المغرب، انخفض بشكل كبير من ما بين 30 و35 شهريا، إلى 3 يغادرون كل شهر من الفنيدق والمضيق وتطوان ومارتيل على وجه خاص.

وقال التقرير إن المواكبة المبدانية بينت أنه رغم انخفاض عدد الملتحقين بداعش إلا أن عدد المتشبعين بالفكر الداعشي لم ينخفض، ومازال العديد منهم يحملون فكرا متطرفا، ما يدعو، حسب التقرير ، إلى أخذ الحيطة والحذر من وجود “ذئاب منفردة” تنتظر التعليمات من التنظيم الإرهابي، الذي لم يعد يعتمد على الخلايا.

وقال التقرير الذي يرصد الفترة الممتدة من فاتح يناير إلى 30 يونيو، إن 62 بالمائة من الملتحقين بجبهات القتال ذكور، وتوجد ضمن المهاجرين أيضا أسرتان مع أطفالها. وتهم أغلب نسبة للمقاتلين الذي غادروا في هذه الفترة، الفئة العمرية ما بين بين 18 و25 سنة، بنسبة 62 بالمائة، فيما 18 بالمائة أطفال و4 بالمائة تتراوح أعمارهم ما بين 26 و35 سنة.

التقرير أيضا اهتم بمسألة القيادة والزعامة للمقاتلين المغاربة بسوريا والعراق، حيث قسمهم إلى قسمين، الأول يتعلق بالفظة التي أظهرت عن رباطة الجأش، وقوة المواجهة والدفاع في المعارك العسكرية، وهي الفئة التي حظيت بمناصب عليا في هرم التنظيم الإرهابي، منهم، يقول التقرير، أبو عبد العزيز المحدالي، 25 سنة، ملقب بالأمير العسكري أبو أسامة المغربي، منحدر من مدينة الفنيدق الذي عين أميرا عسكريا، يليه عبد الرحمان العافية، المنحدر أيضا من الفنيدق، والذي عين أميرا بلقب الأمير أبو البراء المغربي.

ويهم القسم الثاني الوجوه التي برزت إعلاميا، إما عبر توجيه تهديدات إلى المغرب أو التقاط صور مع الرؤوس المقطوعة وهي طريقة مكنتها من تسلق سلم المسؤولية العسكرية في التنظيم الإهابي داعش.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة