وزارة الصبيحي تستعدي الاتحاد الأوربي والثقافة أول من يدفع الثمن

عممت وزارة الثقافة مراسلة على كل مصالحها تأمرهم بقطع جميع العلاقات مع مؤسسات الاتحاد الأوربي، حيث خلقت لبسا كبيرا لدى المتعاملين مع المراكز الثقافية الأوربية والاتحاد الأوربي في المغرب، كما وضعت المؤسسات التابعة للوزارة في موقف محرج بسبب تراجعها عن التزاماتها.

وأشارت مراسلة وجهتها وزارة الثقافة موقعة باسم الكاتب العام محمد لطفي المريني إلى مديري الإدارة المركزية، والمكتبة الوطنية للمملكة، ومدير المسرح الوطني محمد الخامس، ومدير مؤسسة أرشيف المغرب، ومديري المعاهد العليا للتكوين، والمديرين الجهويين، ورئيس قسم التعاون بالوزارة، بخصوص تعليق التواصل مع مؤسسات الاتحاد الأوربي حيث جاء فيها أنه « تبعا للقرار الذي اتخذته الحكومة خلال اجتماعها الأسبوعي المنعقد بتاريخ 25 فبراير 2016 والقاضي بتعليق التواصل مع المؤسسات الأوربية، أطلب منكم الالتزام بتنفيذ هذا القرار ».
وأكد محمد لطفي المريني، الخطوة التي قامت بها وزارة الثقافة، حيث أشار في اتصال مع إحاطة.ما إلى أن الوزارة نفذت قرار الحكومة وأضاف بصرامة أن تعليق التواصل يعني « عدم الرد حتى على المكالمات الهاتفية ».
من جهة أخرى اختار المجلس الوطني لحقوق الإنسان مقاربة مختلفة، واستمر في تعامله مع الاتحاد الأوربي حيث من المنتظر أن يشارك كل من روبرت دجوي، سفير الاتحاد الأوروبي بالمغرب، وادريس اليزمي، رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، في نشاط بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، يوم الخميس 10 مارس 2016 لمناقشة موضوع “وضعية المرأة في المغرب” بعد عرض شريط “Sur la planche” للمخرجة ليلى كيلاني.
مصادر من داخل المجلس الوطني لحقوق الانسان قالت ل « إحاطة.ما » إن وزارة الثقافة امتثلت لقرار الحكومة وهذا أمر طبيعي بينما CNDH مؤسسة دستورية مستقلة وغير معنية بهذا القرار الحكومي وبالتالي تدبر أمورها بالشكل الذي تجده مناسبا للقيام بمهماتها.
وفي الاتجاه ذاته أكدت بعثة الاتحاد الأوربي بالمغرب في اتصال مع إحاطة.ما أن النشاط المنظم مع CNDH لا زال قائما و لم يتم إلغاؤه، « كما نبذل قصارى جهودنا للتخفيف من أي أثر سلبي على مختلف أنشطتنا وبرامجنا الثقافية فإلى حدود يوم أمس الاثنين احتضنت مراكش نشاطين لبرنامج “ثقافة ميد” الممول من الاتحاد الأوروبي حيث التقى أزيد من أربعين فاعلا ثقافيا من البلدان العربية جنوب المتوسط في إطار ورشتي عمل حول الثقافة ».

وساد تخوف كبير أوساط الفنانين والمثقفين المتعاملين مع المراكز الثقافية لمختلف البلدان الأوربية خصوصا تلك التي تنظم مهرجانات ذات صيت وأبعاد دولية.

kk308_093633

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة