صادقت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو) على مقترح المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر لمنح تسمية “محمية المحيط الحيوي” لمجال تواجد أطلس الأرز، ليصل بذلك عدد محميات المحيط الحيوي في المغرب إلى أربعة.
وأوضحت المندوبية، في بلاغ صحفي، أن اليونيسكو صادقت، خلال الدورة ال 28 للمجلس الدولي للتنسيق حول برنامج اليونيسكو بشأن الإنسان والمحيط اليومي، الذي عقد عقب المؤتمر العالمي الرابع لمحميات المحيط الحيوي (14-17 مارس الجاري بليما)، على اقتراح المندوبية لإدراج منطقة توزيع أرز أطلس في محمية المحيط الحيوي.
وأضاف البلاغ أن الملف الذي أعدته المندوبية بتنسيق مع اللجنة الوطنية للإنسان والمحيط الحيوي، والذي قدم في غشت 2015 لمنظمة اليونيسكو، يهدف إلى الحفاظ على النظم الإيكولوجية الطبيعية للأرز بالأطلس المتوسط والأطلس الكبير الشرقي.
وتضفي تسمية محمية المحيط الحيوي، حسب البلاغ، دينامية جديدة على برامج المراقبة والرصد لهذا النظام البيئي الذي خصصت له المندوبية السامية برامج دعم خاصة في إطار برنامجها العشري 2005-2014 والذي يدخل مرحلة جديدة لإعادة التأهيل.
وصاغ برنامج “الإنسان والمحيط الحيوي”، الذي أنشأته اليونسكو في 1970، مفهوم “محمية المحيط الحيوي” الذي يحدد مجالات طبيعية للحفاظ على الموارد الطبيعية والتنمية المستدامة لتسحين العلاقة بين الإنسان والبيئة والطبيعة.
وأشار البلاغ إلى أن تسمية المحيط الحيوي الممنوحة لغابات الأرز في الأطلس المتوسط والأطلس الكبير الشرقي (مليون و400 ألف هكتار) ستمكنها من تحقيق أهداف الحفاظ على الموارد والتنمية المستدامة، لا سيما وأن المنطقة عرفت انجازات عديدة في هذا المجال في إطار مشروعي التهيئة والمحافظة على الغابات بكل من افران وخنيفرة.
وتعرف المنطقة تواجد ثلاثة منتزهات وطنية لافران وخنيفرة والأطلس الكبير الشرقي.
وتعد هذه المنطقة موطن أرز الأطلس حيث يتركز ما يقرب من 75 في المائة عالميا من هذا الصنف، وتمتاز بغناها من حيث النظم الإيكولوجية التي تحتوي على تنوع بيولوجي مهم من حيوانات ونباتات وتباين وراثي.
ويتوفر المغرب على ثلاث محميات للمحيط الحيوي، تشمل محمية المحيط الحيوي لشجرة أركان التي تبلغ مساحتها حوالي مليوني هكتار وأعلن عنها في 1988، ومحمية المحيط الحيوي لواحات جنوب المغرب (أعلن عنها في العام 2000 على مساحة 7,2 مليون هكتار)، ومحمية المحيط الحيوي البيقارية للبحر الأبيض المتوسط.
وتبلغ مساحة هذه المحمية الأخيرة، التي أعلن عنها في العام 2006، حوالي مليون هكتار مقسمة بالتساوي بين شمال غرب المغرب وجنوب اسبانيا بما في ذلك المنطقة البحرية من مضيق طارق.
