برلماني يعتبر مبررات الخلفي لمنع “الزين اللي فيك” سريالية

انتقد برلماني من المعارضة خلال اجتماع لجنة الاتصال والثقافة والتعليم بمجلس النواب، اليوم الأربعاء لتدارس “واقع السينما والأفلام السينمائية”، المبررات التي استند عليها مصطفى الخلفي وزير الاتصال لمنع فيلم “الزين اللي فيك” المثير للجدل، واعتبر أن مبررات الخلفي “مضحكة” و”سريالية”.

واعتبر جمال استيتو البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة خلال مناقشته لموضوع السينما، بحضور مصطفى الخلفي، أن مبررات منع الفيلم “واهية ولا تقنع”.

وأكد من جانب آخر على أن الابداع لا يحتمل الرقابة، واصفا السياسة السينمائية القائمة بالسياسة “العرجاء”.

وتطرق الى عدد من الاشكالات التي تعرفها السينما المغربية من قبيل محدودية السوق الداخلي، وضعف مردودية الفيلم المغربي، وعدم تهيئة الفضاءات الطبيعية لاستقبال المخرجين العالميين، داعيا الى إخراج توصيات الكتاب الابيض حول السينما الى حيز الوجود، وإدخال التربية السينمائية الى المؤسسات التعليمية.

ومن جهتها، شددت رشيدة بنمسعود البرلمانية الاتحادية على أن حرية الرأي والتعبير مكفولة دستوريا، منتقدة ضعف حضور الثقافة في أجندة حكومة ابن كيران وقالت ان “الثقافة مؤجلة في مشروع الحكومة”.

واعتبرت أن قطاع السينما قطاع واعد لكنه يمضي بخطى بطيئة، داعية الى النهوض بالبنيات التحتية السيتمائية.

الممثل ياسين أحجام البرلماني عن حزب “المصباح” قال إننا لا نبخس المنجزات في مجال السينما المغربية لكن لم نصل بعد الى صناعة سينمائية حقيقية.
وأكد على ضرورة الرقي بالابداع الفني والسينمائي عموما واحترام ذكاء المغاربة، كما دعا الى التفكير في احداث فضاءات متعددة الاختصاصات للعرض لتطوير قطاع السينما.

وتحدث عبد الله البقالي البرلماني الاستقلالي، بدوره، عن تطور الانتاج السينمائي المغربي وقال “كنا بالكاد ننتج 3 افلام في السنة لكن اليوم وصلنا الى 25 فيلم طويل وهذا رصيد سينمائي مهم”، الى جانب زيادة المهرجانات السينمائية حيث ان 7 منها مهرجانات احترافية فضلا عن تطور النقد السينمائي.
غير أنه اشار الى التراجع المهول في القاعات السينمائية واستفحال مشكل القرصنة والحاجة الى الانتقال من الكم الى الكيف في مجال انتاج الافلام السينمائية.

وعاد البقالي لينتقد بقوة فيلم “الزين اللي فيك” حيث وصفه بالعمل “المسيئ والرديء والسطحي” الممول من المال العام، مطالبا بوضع سياسية جديدة للدعم السينمائي للافلام.

وقال ان تعرية الجسد من التعابير الفاشلة في السينما وأنه من غير المقبول أن نقتل الابداع باسم الابداع. كما هاجم البقالي احتكار شركات عائلة عيوش لمجموعة من صفقات الانتاج.

وكان وزير الاتصال قدم في مستهل اجتماع اللجنة البرلمانية عرضا تناول فيه استراتيجية قطاع السينما 2012 – 2016 والإنجازات المحققة خلال 2012—2015، مؤكدا على إرادة الحكومة لتطوير قطاع السينما الوطنية واستغلال مقدراته لتعزيز الخصوصيات الثقافية والاجتماعية..

وقال الخلفي أن استراتيجية الوزارة تهدف بالأساس إلى الارتقاء بالصناعة السينمائية وتنمية الانتاج الوطني كما وكيفا، مع ضمان توسيع ترويجه الداخلي وإشعاعه الخارجي، وكذا تنظيم القطاع وعقلنة تدبيره..

وأشار الى تضاعف الاستثمار الاجنبي في المجال السينمائي بالمغرب ب11 مرة حيث انتقل من 98 مليون درهم في 2011 الى مليار و166 مليون درهم سنة 2014.

وذكر بأن سنة 2014 عرفت انتاج 27 فيلما طويلا ، 20 منها تم الانتهاء منها قبل متم 2014، ودعم 19 فيلما طويلا و7 أفلام قصيرة بمبلغ اجمالي يقدر بحوالي 59 مليون درهم، الى جانب

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة