بلاتر وبيكنباور يتفقان على التزام الصمت بشأن قضية استضافة ألمانيا كأس العالم 2006

كشف السويسري جوزيف بلاتر الرئيس السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أنه اتفق مع أسطورة الكرة الألماني فرانز بيكنباور على عدم التواصل بشأن القضية الخاصة بمنح ألمانيا حق استضافة كأس العالم 2006.

وقال بلاتر، الذي يخضع حاليا للإيقاف ستة أعوام عن ممارسة أي نشاط يتعلق بكرة القدم، إنه اتفق مع بيكنباور “على عدم التواصل كي لا نمكنهم من وضعنا في مواجهة بعضنا البعض.. لقد التزمنا الصمت”.

وكرر بلاتر نفيه لإدعاء بيكنباور، الذي ترأس اللجنة المنظمة لمونديال 2006 ، أن الفيفا طلب الحصول على دفعة مقدمة من المال مقابل تأمين منحة من الفيفا لكأس العالم. وكان بيكنباور قد قال إنه اتفق خلال اجتماع مع بلاتر على دفع مبلغ مالي للفيفا في 2002 مقابل الحصول على تمويل بعدها لكأس العالم 2006 ، لكن بلاتر قال “أنا بالتأكيد لا أتذكر هذا.”

وجاءت تصريحات بلاتر خلال حوار أجرته معه وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) في مدينة زيوريخ السويسرية التي قدم فيها بلاتر أمس الأول الأربعاء كتاب سيرته الذاتية بعنوان “سيب بلاتر: مهمة وشغف كرة القدم” ، والذي كتبه الصحفي توماس رينجلي.

وبدأت لجنة القيم بالفيفا تحقيقات مع بيكنباور وخمسة مسؤولين سابقين بالاتحاد الألماني لكرة القدم ، ضمن قضية حصول ألمانيا على حق استضافة كأس العالم 2006 . وجاء ذلك بعدما نشرت شركة “فريشفيلدز بروكهاوز ديرينجر” للمحاماة في الرابع من مارس الماضي تقريرا لتحقيقاتها بشأن المبلغ المحول من اللجنة المنظمة إلى الفيفا ، وذلك بناء على طلب من الاتحاد الألماني.

وذكرت الشركة في تقريرها أنها لم تعثر على دليل على دفع أموال بقصد شراء أصوات لحصول ألمانيا على حق استضافة البطولة في عام 2000، حيث حصلت ألمانيا على 12 صوتا مقابل 11 صوتا لجنوب أفريقيا من قبل اللجنة التنفيذية للفيفا. ولكن التقرير كشف أيضا عن تحويل مبالغ بشكل غامض، من بينها مبلغ محول من حساب بنكي يتحكم فيه بيكنباور. واستأنف بلاتر لدى محكمة التحكيم الرياضي الدولية (كاس) في لوزان بسويسرا ضد عقوبة إيقافه ، وقال أيضا إنه يعتزم اللجوء إلى المحاكم المدنية. وكان بلاتر /80 عاما/ قد انتخب لرئاسة الفيفا لفترة خامسة في 29 ماي من العام الماضي لكنه أعلن استعداده للرحيل بعدها بأيام قليلة في ظل تحقيقات واسعة في قضايا فساد.

وفي الانتخابات التي جرت في الاجتماع الاستثنائي للجمعية العمومية للفيفا في فبراير الماضي، انتخب لرئاسة الفيفا السويسري جياني إنفانتينو الأمين العام السابق للاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا). وبدأت تحقيقات جنائية من جانب السلطات السويسرية ضد بلاتر في سبتمبر الماضي للاشتباه في تورطه في “فساد إداري أو بالأحرى ، اختلاس”. وأوقف بلاتر في البداية لمدة ثمانية أعوام بقرار لجنة القيم بالفيفا في ديسمبر الماضي بتهمة انتهاك القواعد الأخلاقية في تحويل “مبلغ مثير للشبهات” قيمته مليوني فرنك سويسري (نحو مليوني دولار) إلى الفرنسي ميشيل بلاتيني الرئيس السابق لليويفا في عام 2011، وجرى تقليص العقوبة إلى الإيقاف ستة أعوام بقرار لجنة الاستئناف في فبراير.

كذلك يخضع بلاتيني للإيقاف ستة أعوام وقد رفع القضية إلى محكمة التحكيم الرياضي الدولية ، ويتوقع صدور حكم في 29 أبريل الجاري بينما يتوقع صدور حكم في قضية بلاتر في أوائل ماي المقبل. وقال بلاتر ، الذي أشار أمس الأول الأربعاء إلى أنه “لم يعد يعاني” بسبب الإيقاف ، في تصريحاته لوكالة الأنباء الألمانية “أنا أسامح لكنني لا أنسى”. وأضاف بلاتر ، الذي تولى منصب الأمين العام للفيفا منذ عام 1981 وحتى انتخابه للمرة الأولى رئيسا للفيفا عام 1998 ، “مهمتي المباشرة في كرة القدم انتهت لأنني لم أعد مسؤولا بشكل مباشر.. لكن مهمتي في كرة القدم بشكل عام لم تنته بعد لأنه مستمرة دائما”. وتابع “أنا في العقد التاسع من عمري وألعب مجددا على الملعب.

لم يعد يمكنني الانتشار على 110 أمتار ولكنني ما زلت أؤدي بشكل رائع على 20 أو 30 مترا.. وفي الوقت الحالي يجري الفيفا عددا من التحقيقات من بينها تحقيقا ضدي.” وقبل بلاتر دعوة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لحضور كأس العالم 2018 بروسيا كضيف شرف. ولدى سؤاله عما غذا كان سيحضر أيضا كأس الأمم الأوروبية المقبلة (يورو 2016) التي تنطلق بفرنسا في العاشر من يونيو المقبل ، قال بلاتر “حتى هذه اللحظة لم أتلق دعوة. إذا تسلمت دعوة ولم أعد موقوفا ، سأذهب بالطبع لحضور البطولة الأوروبية.”

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة