في ظرف قياسي، تمكنت الشرطة القضائية لعين الشق بالبيضاء، من فك لغز العثور على أشلاء فتاة في كيس بلاستيكي بحي الأسرة، بعد أن تمكنت من إيقاف خليلها، إضافة إلى شاب وفتاة، لعبا دورا في محاولة إخفاء معالم الجريمة.
وحسب مصادر موقع في الواجهة فإن التحقيقات ما زالت متواصلة مع المتهمين الثلاثة من أجل معرفة كل الظروف وأسباب ارتكاب الجريمة، وأيضا طريقة تقطيع جثة الضحية إلى أشلاء، بطريقة بشعة هزت سكان البيضاء.
وتحدثت المصادر عن الدور الكبير الذي لعبته الشرطة العلمية في هذه القضية، والذي ساهم في التعجيل بفك لغز الجريمة، إذ تم تحديد هوية الضحية بعد رفع بصماتها، إذ تبين أنها تبلغ من العمر 23 سنة، وتقطن بضواحي البيضاء.
وبناء على هذه المعطيات، باشرت الشرطة القضائية تحرياتها بمحيط سكن الضحية بشكل سري، إلى أن توصلت بمعلومات بمساعدة من مخبرين، تفيد أنها كانت على علاقة غير شرعية مع شاب بالمنطقة يعمل في ورشة، ليتم إيقافه ونقله إلى مقر الشرطة القضائية من أجل البحث معه.
وأكدت المصادر أن خليل المتهمة، حاول في البداية نفي معرفته بالضحية، إلا أن خبرة المحققين ومحاصرته بأسلئة دقيقة، جعلتاه ينهار ويعترف بتورطه في قتل الضحية دون قصد.
وأوضحت المصادر أن المتهم اعترف أنه كان على علاقة غير شرعية بالضحية منذ سنة، إلا أنه في الأيام الأخيرة توترت علاقتهما بشكل كبير، مبرزا أنها زارته بالمحل الذي يعمل فيه، فاختلف معها حول مسألة شخصية، ووصل الأمر إلى حد التلاسن، فانتابته نوبة من الغضب فأسقطها من أعلى سلم المحل الذي يشتغل فيه، لتفارق الحياة في الحين.
وواصل المتهم، اعترافه أنه بعد تأكده من وفاة خليلته، استعان بصديق له وفتاة من أجل تخليصه من هذه الورطة، ليتم الاتفاق على تقطيع جثتها ووضعها في كيس بلاستيكي والتخلص منها في مكان قريب من إحدى التجزئات السكنية بمنطقة عين الشق.
واحتفظ بالمشتبه فيهم الثلاثة تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة.
ومن المفترض أن يحال المتهمون الثلاثة على الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بمجرد إنهاء تعميق البحث معهم، من أجل جناية الضرب والجرح المفضيين إلى الموت وإخفاء معالم الجريمة.
فك لغز قتل فتاة وتقطيعها بالبيضاء
