أبان بحث أنجزته المندوبية السامية للتخطيط أن حوالي نصف الأسر المغربية (45.7 %) غير راضية على مستوى عيشها، في حين لم تتعد نسبة التي عبرت عن رضاها الكامل الثلث (30 %)، وعبرت النسبة المتبقية عن مستوى متوسط من الرضا.
بالنسبة للساكنة التي تتمتع بأعلى جودة حياة، ف 80% منها هي ساكنة حضرية، 60% تحظى بمستوى تعليم ثانوي أو عالي، و44% منها عبارة عن أطر عليا أو متوسطة و44% منها تصرح بدخل شهري يفوق 5000 درهم.
ويهم البحث البحث حول العيش ثلاثة مجموعات من الأبعاد، تتعلق المجموعة الأولى بالحياة المادية، التي تضم المسكن الذي ورد ذكره من قبل 60٪ من المغاربة والدخل المثار من طرف 45٪ من العينة المستجوبة. وتتعلق المجموعة الثانية بالمجال الاجتماعي، الذي يهم الشغل لدى 43٪، والصحة بالنسبة إلى 32٪، والتعليم برأي 24٪ من المستجوبين. وتهم المجموعة الثالثة من المعايير التي يستند إليها البحث لتحديد مستوى العيش الكريم، المجال المجتمعي، الذي أثير من قبل 29٪، ويشمل التضامن الاجتماعي، والثقة، والحياة الأسرية والأنشطة الثقافية والروحية والترفيهية.
ويمثل عدم الرضا عن جودة التعليم 40 %، من إجمالي الإحساسات السلبية التي عبر عنها المستجوبين. ويرجع81٪ من الإحساسات السلبية إزاء الصحة، إلى صعوبة الولوج إلى الخدمات الصحية. ويشكل النقص في الدخل وضعف جودة أنظمة التقاعد أهم الإحساسات السلبية في ما يتعلق بالشغل بمساهمة تصل إلى 63%.
وأبانت دراسة المندوبية السامية للتخطيط أن 53 % من الفئات الأقل حظا فيما يتعلق بجودة الحياة تعيش في الوسط القروي، مقابل 47% بالوسط الحضري. وحوالي نصف هذه العينة بدون مستوى تعليمي، ونسبة 40% منها تشتغل كعمال، و24% تشتغل كمستغلين فلاحيين، و70 % تصرح بدخل شهري في حدود 3 آلاف درهم.
بالمقابل، فإن الفئات التي تتمتع بأعلى جودة حياة، تقطن نسبة 80% منها في الوسط الحضري، و60 تحظى بمستوى تعليم ثانوي أو عالي، و44% منها عبارة عن أطر عليا أو متوسطة و44% منها تصرح بدخل شهري يتجاوز 5 آلاف درهم.
