هل أصبحت أيام عياد معدودة في التلفزيون؟

علم موقع إحاطة.ما أن أيام محمد عياد، المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون، أصبحت معدودة في دار البريهي.
ومنذ تعيينه، وصف العاملون مديرهم بالشركة ب”الموظف الشبح”، حيث أنه خلافا للمسؤولين في كل شركات الدنيا، لا يظهر له عمل، ولا يخرج للصحافة، ولا يستعرض استراتيجيات ولا «يهش أو ينش».

أكثر من هذا فإن عياد عرف منذ تعيينه بوضع « العصا في الرويضة » وباختلاق المشاكل للشركة التي يعمل فيها مع الموظفين والصحافيين والمزودين والمنتجين… إما لأنه « ليس له وقت للقاء أي كان »، أو لأنه لا يريد التوقيع على أي شيء …
وكانت آخر فصول مسلسل العرقلة امتناع عياد على التوقيع على مستحقات مجموعة من شركات الانتاج دون سبب واضح، مايضطر جميع الملفات والمشاكل إلى انتظار الفرج والحل من « فوق » أي تدخل الرئيس المدير العام فيصل العرايشي، لأن عبقرية عياد لا تتجلى في حل المشاكل بل في اختلاقها.
وأكدت مصادر من داخل الشركة ل « إحاطة.ما » أن ساعة الحسم قد دقت، وحان الوقت للتخلص من عياد، وإعادته من حيث أتى أي وزارة الاتصال أو وزارة التربية الوطنية التي انتقل منها أيام كان نبيل بن عبد الله وزيرا للاتصال حيث دس زميله في الحزب، في المنصب المريح بالشركة.
وكان الرئيس المدير العام، فيصل العرايشي دعا في وقت سابق إلى استراتيجية جديدة تتجاوز أهم المشاكل التي تعانيها الشركة، وحث المديرين والمسؤولين على تحمل مسؤولياتهم وتوضيح توجهاتهم والدفاع عنها، إذ أن فيصل العرايشي كان دائما واعيا بهذه المسألة، وكثيرا ما نصح الجميع بالخروج للدفاع عن برامجهم واستراتيجياتهم وقراراتهم، إلا أن هذه الأمور لم تنفذ قط.

وفي الاتجاه ذاته، يعود غياب التنسيق والتكاملية بين كل المديريات المركزية، إلى الدور الغائب للمدير العام، محمد عياد، الذي توجد هذه الاختصاصات ضمن دفتر تحملاته، إلا أن الرجل ليس ابن التلفزيون فهو تقنوقراط وإداري لم يتمكن من تشييد “قناطر” بين كل هذه المركزيات، فأصبح تواصل الشركة منصبا نحو المطبخ الداخلي والصراعات وتصفية الحسابات.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة