المريزق لــ”نبيلة منيب”: انتقاد البام شيء محمود ومن يدعو إلى مقاطعته لا يؤمن بالتعددية

إثر الهجوم الذي شنته نبيلة منيب الأمينة العام لحزب اليسار الإشتراكي الموحد على حزب الأصالة والمعاصرة، والتصريحات التي خرجت بها مؤخرا لتعليل مشاركتها في الإنتخابات التشريعية المقبلة، كتب مصطفى المريزق، عضو المكتب السياسي للبام، ردا قويا على “زعيمة اليسار الإشتراكي الموحد” عبر تدوينة قوية على حسابه الخاص على موقع فايس بوك.

وأكد القيادي البامي، في معرض رده على نبيلة منيب، أن “الفضاء السياسي العام يحتاج للمزيد من وضوح الرؤية والبرامج والتصورات، بدل نهج ممارسة الاقصاء وتعظيم الذات وبناء الوهم انطلاقا من تكفير الآخرين سياسيا ودينيا من أجل تسييد خطاب ما ربما يحتاج الى ما يحتاج اليه من سند ايديلوجي وروحي وسياسي وربما حتى بسيكولوجي”، مشددا على أن “العالم اليوم يبحث عن نفس جديد، نفس فلسفي بالدرجة الأولى من أجل طريق اقتصادي وسياسي واجتماعي جديد”.

وقال مصطفى المريزق: “ليس من شيمي السب ولا الشتم، انا تربيت في عائلة لقنتني حب الآخر، لقنتني دروس الاختلاف والتعايش مع الجميع، ومنذ أن رأت عيني النور وجدت باب منزلنا مفتوح ليل نهار ولا يغلق، ولم أتذكر يوما ما أن منزلنا بغفساي بجبالة بني زروال كان له مفتاح… الجميع يعرف هذه الحقيقة، وكل أبناء المنطقة مروا من هنا حتى من يتقلد منهم اليوم مناصب عليا وسامية وقيادية وبرلمانية..”.

واعتبر المعتقل السياسي السابق والفاعل الحقوقي، أن إختار “اليسار عن قناعة”، مؤكدا: “اخترته من موقعي الطبقي المتوسط وليس بحثا عن اي تعويض نفسي أو حرمان عاطفي او سياسي أو منفعي، والاصالة والمعاصرة، انخرطت في صفوفه بعد تجربة طويلة مع أعز رفاقي ورفيقاتي ابتدأت من داخل السجن وتوجت بمحاولة التجميع في بيت المستقلين وأساسا (بالنسبة لي) تحت سقف الحركة من أجل الديمقراطية، وهو المسار الذي انتج من نسميه اليوم بـ”الاشتراكي الموحد”.

وأضاف قائلا: “أما تجربتي في فرنسا فكان جزء منها أيام بداية “اليسار الموحد” وجزء منها في صفوف الحزب الاشتراكي الفرنسي أيام الزعيمة الاشتراكية سيكولين رويال وترشيحها لرئاسة الجمهورية الفرنسية”، مضيفاً: “انا اليوم اخترت طريقي كما اختاره كل واحد منا، والحزب الذي انتمي اليه، حزب يضم في صفوفه آلاف المغربيات والمغاربة، وله فرق برلمانية ويسير جهات ومجالس عمالات وبلديات وجماعات قروية، وغرف مهنية وله قطاعات موازية نسائية وطلابية وشبابية ومحامون ومهندسون ومتصرفون و جامعيون وهيئات من القرى والمدن ومن مختلف مكونات شعبنا، إنه حزب بكل المقومات ووجوده كوجود باقي الأحزاب السياسية المغربية التي يجمعها المشترك المتعارف عليه وطنيا وجهويا وعالميا”.

وإعتبر المصطفى المريزق، أن “انتقاد الأصالة والمعاصرة شيء محمود ومشروع، لكن نعته بالإداري وكونه من صناعة الدولة والدعوة لمقاطعته والتعامل معه، قول قد يكون صحيح في نظر من يدعي ذلك إذا كان لا يطمع في المساهمة في “تلك اللعبة”؟، ولا يؤمن بالمؤسسات الدستورية، ولا بالدولة، وليس قبول المشاركة في انتخابات 7 اكتوبر “لأن الوضع أصبح أسوأ”؟، خيار الساعة هو “الطريق الثالث”.
وختم مصطفى المريزق، عضو المكتب السياسي للبام، تدوينة قوية على حسابه الخاص على موقع فايس بوك، قائلا: “المغرب مغرب الجميع، وكل واحد منا له كامل الحقوق في وطنه، والمعركة هي ضد الظلام من أجل النور الذي يحتاج للجميع، ومساهمة الكل في بناء دولة قوية حداثية و ديمقراطية، ومشاركة واسعة للمغربيات والمغاربة في معركة 7 اكتوبر انطلاقا من برامج انتخابية واعدة ونخب من المرشحين النزهاء والمناضلين الأوفياء والشرفاء”.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة