العدالة والتنمية يعادي الثقافة بالدار البيضاء

كان صراع المنظمين مريرا مع عبد المالك الكحيلي، نائب عمدة الدار البيضاء، من أجل تنظيم عرض « الفكاهيون المغاربة في الخارج » اليوم السبت 6 غشت بمركب الأمل، حيث قام الكحيلي ومن معه، بتمزيق اللافتات والملصقات الخاصة بالعرض وأخبروا المنظمين يوم أمس الجمعة بإلغائه نهائيا.
وأمر الكحيلي المنظمين بدفع مبلغ 40 ألف درهم من أجل الاستفادة من قاعة العرض، في حيت أن منظمي العرض الفكاهي استفادوا من الشراكات التي عقدوها مع مجموعة من الوزارات ومع شركة «الدارالبيضاء للتنشيط والتظاهرات» التي يديرها محمد الجواهري، والتي فوض لها مجلس البيضاء تسيير الجانب الثقافي بالمدينة.
وعلم موقع إحاطة.ما أن التدخل الذي قام به خالد سفير، والي جهة البيضاء سطات، كان حاسما لإعادة الأمور إلى نصابها حيث سمح للمنظمين بإقامة العرض في آخر لحظة.
وفي الاتجاه ذاته، احتجت نجوى كوكوس، عضو مجلس مدينة الدار البيضاء، ورئيسة شبيبة حزب الأصالة و المعاصرة، بشدة على ما آلت إليه الأمور في المدينة، مشيرة إلى أنها ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها تظاهرة ثقافية للمنع أو التضييق.
وأضافت كوكوس أن ما يقوم به البيجيدي في البيضاء مخطط محكم من أجل التضييق على كل ما هو فني او ثقافي في المدينة، حيث شهد نشاط سابق بالدار البيضاء، التعامل نفسه والعرقلة ذاتها.
وأكدت عضو مجلس مدينة الدار البيضاء أنه لولا تدخل العقلاء لبقيت العاصمة الاقتصادية بالبلاد دون أنشطة ثقافية أو فنية ما يجعل شبابها فريسة سهلة للتطرف والظلامية.
جدير بالذكر أنه بعد النجاح الكبير الذي عرفته الدورة الأولى من عرضهم الفكاهي، يعود الفكاهيون المغاربة في الخارج ‘Marocains Rigolos à l’Etranger’ إلى المغرب لتنظيم جولة فكاهية تجوب المدن الشاطئية، من طنجة إلى الكويرة، ليقدموا للجمهور المغربي لحظات من الفكاهة والسخاء والتقاسم.
ولعل ما يميز نسخة هذه السنة هو أنه سيتم اختتام فعالياتها بمدينتي أبيدجان وداكار، حيث سينتقل الفكاهيون للالتقاء بأبناء بلدهم المقيمين بغرب إفريقيا والاحتفال بقيم الصداقة والأخوّة التي تجمع بين الشعب المغربي والشعب السينغالي والإيفواري في بادرة حيّتها وشجّعتها الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، الشريك الرسمي المؤسساتي لهذه النسخة الثانية.
وستكون 8 مدن على موعد مع هذه العروض الفكاهية في 9 تواريخ مختلفة، ولكن الهدف واحد، ألا وهو تقاسم لحظات من الفكاهة والمتعة بين المغاربة المقيمين بالمهجر والجمهور المغربي وأيضا جماهير غرب إفريقيا ، حيث ستضم لائحة المشاركين الفكاهيين المرموقين .”بودر” (المغرب/فرنسا)، و”دجال”(المغرب /فرنسا)، و”لحسن لوبان” (المغرب/فرنسا)، و”أسامة بن علي” (المغرب/بلجيكا)، وأحمد بودروز (المغرب /بلجيكا)، و”هارون” (المغرب/فرنسا)، و”والاص” (المغرب/الكوت ديفوار)، الذين لبّوا دعوة نبيل الجباري، المنتج صاحب فكرة هذا العرض الفكاهي ومؤسس شركة “كاستكيت إنتروتاينمنت”.
وتجدر الإشارة إلى أن بعض الوجوه الجديدة ستلتحق بهذه الكوكبة من الفكاهيين لتقديم إضافة إلى هذه العائلة التي تجمع خيرة الفكاهيين المغاربة المقيمين بالمهجر.
وبعيدا عن الشق الفكاهي والفني للتظاهرة، فإن الفنانين المشاركين في نسخة هذه السنة سيدعمون العديد من الأنشطة التي تهدف إلى للمحافظة على البيئة كما سيقومون بزيارات للعديد من المواقع السياحية بالمملكة، تحت شعار: “يمكننا الضحك على كل شيء، إلا على مستقبل كوكب الأرض”.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة