البياتي يعود بـ”قرطبية” ويكشف أن التكنولوجيا صارت أهم من المحتوى

بعد غياب دام ثلاث سنوات يعود الفنان المغربي نبيل البياتي إلى الساحة الفنية بـ”سينغل” جديد يحمل عنوان “قرطبية”، وهو عمل فني يمزج بين الإيقاع المغربي واللاتيني، بتوزيع ولحن عصريين.

وكشف البياتي في تصريح لموقع إحاطة أن الفنان مدعو دوما إلى التجديد، وأن “قرطبية” تمثل مرحلة إبداعية جديدة بعد سبع سنوات على إصدار أول ألبومه “فينك” سنة 2008.

ويعتبر البياتي أن الرهان الموسيقي اليوم يتجسد في الاعتماد على التكنولوجيا والهندسة الصوتية، مما يتطلب إمكانات تكنولوجية ضحمة ومكلفة، لأن منطق الصناعة الفنية تغير.

وأضاف البياتي في تصريح ل إحاطة أن الشق التكنولوجي صار أولوية، ثم يليه المحتوى من ألحان وكلمات، مؤكدا أن هذا الخيار كان السبب في تألق مغنين مغاربة على الصعيد العربي من قبيل سعد لمجرد.

ويعترف البياتي أن اللون المغربي في الغناء استطاع فرض نفسه على الساحة العربية، منافسا أقوى المدارس الغنائية المعروفة تاريخيا باحتكارها السوق الغنائية العربية، ويفسر البياتي هذا النجاح بكونه نابع من اعتماد دارجة مغربية بسيطة مفهومة لدى الخليجي والمشرقي عموما، وأن هذا الخيار كان سباقا له شخصيا سنة 2008.

ويتحدث البياتي، الذي يعتبر صحافيا متميزا وفنانا مبتكرا في الآن ذاته، أن الغناء والموسيقى تبقى هواية محضة، وأنه عازم على تجديد الأغنية المغربية، عبر اعتماد ألحان وإيقاعات مغربية صرفة، رافضا أن يجري تصنيف لونه الغنائي في خانة معينة.

ويرى البياتي أن كل أغنية تعني له حالة نفسية فنية منعزلة عن الأخرى، ويعطي المثال بأغنيته الجديدة “قرطبية”، وقال “خلال زيارتي إلى قرطبة، كتبتني الأغنية، لأني أحسست بالحنين إلى الأندلس، هناك لمست تاريخا مغربيا غابرا في كل الأشياء بهذه المدينة التاريخية، الأندلس تسكن مخيلتنا ولاوعينا، لذلك كان لابد أن أجسد هذه الحالة النفسية في أغنية جديدة”.

وعن خيار طرح الأغاني عبر موقع “يوتوب” وعدم إصدار ألبوم كامل، رد البياتي بأن تجربة ألبومه الأول مكنته من الاستفادة من أخطاء تتعلق بالنموذج الاقتصادي الذي يجب اتباعه، وقال “لقد كبدني الألبوم خسائر فادحة، ولحسن الحظ أني لا أعتمد على الغناء لكسب قوتي اليومي”.

وأضاف “السينغل اليوم خيار ناجح، فهناك فنانون لا يعرفهم أحد، لكنهم يربحون أموالا أكثر من مغنين مشهورين، والسبب هو طريقة ترويج أعمالهم على الانترنت، فهم يستهدفون الحفلات الخاصة والمهرجانات، أما بيع الألبومات فلا يسمن ولا يغني من جوع”.

http://https://youtu.be/oorTISmkpNc

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة