بوسعيد يحتقر التعليم العمومي ويختار مدرسة أجنبية للتعريف بالكوب 22

نشر وزير الاقتصاد والمالية، محمد بوسعيد، صورة تأرخ لإنجاز عظيم قام به صباح اليوم، الاثنين 19 شتنبر 2016 ، حيث زار مدرسة فرنسية تدعى بول سيزان بالرباط، من أجل التعريف برهانات الكوب 22 الذي تحتضنه مراكش بعد حوالي شهرين.
وكان من الممكن أن نقول إن الوزير أصابه الحول، وبدل الذهاب إلى مدرسة عمومية يدرس فيها أبناء الشعب، ولج مدرسة فرنسية يدرس فيها أبناء « الدوات »، إلا أن احتقار المدرسة العمومية التي يرتادها أبناء الفقراء والطبقة المتوسطة يدخل في صلب سلوكات بوسعيد وقناعاته.
وإذا كان هذا الفعل الأرعن سيزيد من السخط على وزير المالية وبوسعيد كشخص، إلا أنه أمر ليس بالأهمية الكبيرة، بالمقارنة مع كون رعونة الاختيار التي قام بها بوسعيد تسيئ بالأساس الى حدث كبير يهم المغرب والمغاربة، ويشوش على صورته العامة خصوصا مع اقتراب موعد انطلاقه.
فبعد أن حاولت الحملات التواصلية والتحسيسية جعل كوب 22 قريبا من المغاربة بكل شرائحه، جاء بوسعيد ليفسد كل شيء ويذكرهم أن الكوب 22 رهان نخبوي لا يهم إلا أولاد الهاي كلاس .. يعني اللي حرثو الجمل دكو.
ولأن التكبر والتعالي واحتقار الآخر ليست الخصال الوحيدة التي يتميز بها بوسعيد الوزير والإنسان، فقد دفعه جبنه إلى حذف تغريدته بنفس السرعة التي وضعها بها.

بوسعيد

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة