الحيطي: (كوب 22) بمراكش فرصة غير مسبوقة لدول الجنوب من أجل إحداث التغيير

قالت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالبيئة حكيمة الحيطي، اليوم الخميس بالدار البيضاء، إن قمة (كوب 22) بمراكش تعد فرصة غير مسبوقة لدول الجنوب من أجل إحداث التغيير، باعتماد اختيارات جديدة لتحقيق التنمية المستدامة.

وأضافت الحيطي، خلال افتتاح أشغال المناظرة الأولى للحركية المستدامة التي ينظمها المكتب الوطني للسكك الحديدية، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، في موضوع “الرهانات المناخية .. أي منظومة للنقل من أجل الغد ؟”، أن رهانات التغيير على مستوى الإنتاج الصناعي والفلاحي، وأنماط النقل، وثقافة الاستهلاك بالخصوص، يفرض على الدول المتقدمة أن تسهم، عبر التزامات ملموسة، في تغطية تكاليف الانتقال نحو نماذج تنموية جديدة، مشيرة إلى أن كلفة معالجة تأثيرات انبعاثات الغازات الدفيئة تفوق بكثير كلفة مساعدة دول الجنوب على تحقيق التنمية المستدامة والشاملة.

وأبرزت الوزيرة أن المجتمع الدولي يراهن على قمة مراكش من أجل وفاء الدول بالتزاماتها المتعاقد عليها في اتفاق باريس، والتي ستخول للبلدان الأكثر تضررا من ظاهرة الاحتباس الحراري تحقيق المزيد من الإنجازات على مستوى تحقيق الاستقرار والأمن والتنمية، مستدركة أن ربح هذا الرهان مرتبط بمدى قدرتها على تفعيل سياسات ناجعة على المستوى الاقتصادي خاصة، للوصول إلى تحقيق الانتقال الآمن نحو طرق إنتاج نظيفة ومبتكرة.

وأشارت إلى أن المغرب، وعلى غرار بلدان الجنوب، مطالب بأجرأة وتنزيل مضامين الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة في أقرب وقت، للوصول إلى حركية إيكولوجية، وتحفيز استعمال وسائل النقل الجماعية والنظيفة من سيارات وحافلات كهربائية، وقطارات وترامواي، وكل ذلك من أجل التقليص من نسبة الانبعاثات الغازية وضمان بيئة نظيفة للساكنة.

وذكرت أنه ضمن أشغال (كوب 22) سيتم يوم 11 نونبر تخصيص لقاء للنقل المستدام، سيتوج بالإعلان عن التحالف الدولي للنقل، موضحة أنه يجري الإعداد لإنجاح هذا الاجتماع بتعبئة كل الفاعلين المعنيين، وبالتالي إظهار الصورة الحقيقية لبلدان الجنوب، كبلدان تسعى إلى التغيير، وتأمل في تحقيقه.

تجدر الإشارة إلى أن أشغال هذه المناظرة الأولى، التي تعرف مشاركة خبراء من داخل المغرب وخارجه، تتوزع على أربع جلسات تهم ماهية وتطور الحركية المستدامة، وكيفية الملاءمة بين الحركية والبيئة ومحاربة التغيرات المناخية، والتطور التكنولوجي ودوره في خدمة الحركية المستدامة، وميكانزمات وأنماط التمويل الخاصة بالحركية النظيفة.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة