مؤسسة مهرجان مراكش تكشف أسماء أعضاء لجنة التحكيم

أعلنت مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش الأسماء المكونة للجنة التحكيم التي يرأسها هذه السنة المخرج والسيناريست بيلا تــار خلال الدورة السادسة عشرة من 2 إلى 10 دجنبر 2016.

وتتكون اللجنة من ليساندرو ألونسو وبيلي أوغست وجيسون كلارك وسوزان كليمون وبرينو ديمون وكالكي كويتشلن وفاطمة هراندي المعروفة ب »راوية » وجاسمين ترينكا.

وليساندرو ألونسو مخرج أرجنتيني برز اسمه سنة 2001 من خلال فيلمه الحرية، ثم سرعان ما أصبح واحدا من رموز “السينما الأرجنتينية الجديدة”. استطاع من خلال أفلامه الخمسة أن يؤسس لنفسه فيلموغرافيا متميزة تطبعها بصمةٌ شاعرية جميلة وتطرح أسئلة ميتافيزيقية درامية عميقة. في سنة 2014، عُرض آخر أفلامه خوخا في مهرجان كان في قسم نظرة ما، وقد شكل هذا الفيلم الذي يحكي قصة رومانسية ساخرة بداية أول تعاون بين المخرج والممثل العالمي الشهير فيجو مورتنسن.

ليساندرو النسو

وبيلي أوكست مخرج وكاتب سيناريو دانماركي ولد سنة 1948، وتميز بتوقيعه على أعمال تُعنى بوصف عالم الطفولة والمراهقة وهواجسهما. في سنة 1992، نال السعفة الذهبية الثانية لمهرجان كان عن فيلم النوايا الحسنة المقتبس من سيناريو مستمد من السيرة الذاتية لإنكمار بيركمان، وذلك بعد أربع سنوات على سعفته الذهبية الأولى التي حققها من خلال بيل الفاتح، وهو الفيلم الذي نال أيضا أوسكار أفضل فيلم أجنبي، لينضم بذلك إلى نادي المخرجين السبعة الذين حظوا مرتين بهذه الجائزة. في سنة 1993، نقل بيلي أوكست إلى الشاشة الكبرى رواية إيزابيل أليندي بيت الأرواح موقعا بذلك على بداية سلسلة من الاقتباسات لكبريات الكتب الأكثر نجاحا، حيث أتبعه بفيلم سميلا سنة 1996 عن رواية لبيتر هويك، و البؤساء سنة 1997 عن رواية فيكتور هوكو.

بيلي أوغست _1200 x800

أما جيسون كلارك، فهو ممثل أسترالي بدأ مشواره الفني ممثلا في بلده الأصلي، قبل أن يصبح أحد نجوم هوليوود. وكان المخرج مايكل مان أول من أعجب بمظهره القوي والجذاب وبنظرته الخارقة فعرض عليه دورا في فيلم أعداء الشعب. لتتوالى بعد ذلك الأعمال الناجحة من قبيل المبيد جنسايس لألان تايلور، و بزوغ كوكب القرود لمات ريفز، و صفر ثلاثين الظلام لكاترين بيكلو، ومؤخرا إيفرست لبالتازار كورماكور، وهي أعمال جعلته يرقى ليصبح واحدا من الأسماء الكبرى في السينما الأمريكية.

Jason Clarke actor in the film " Zero Dark Thirty" arrives at the 85th Academy Awards in Hollywood, California February 24, 2013.    REUTERS/Lucas Jackson  (UNITED STATES TAGS:ENTERTAINMENT) (OSCARS-ARRIVALS) - RTR3E8Z7

وسوزان كليمون ممثلة كندية شغفت بالكوميديا منذ سن مبكرة، فكانت أولى خطواتها في السينما عن سن السادسة والعشرين بعد أن منحها روبرت لوباج دورا في فيلم كرسي الاعتراف. في سنة 2009 نال فيلم قتلت أمي، الذي شخصت فيه دور البطولة، ثلاث جوائز في مسابقة أسبوعي المخرجين في مهرجان كان، حينها اكتشف العالم كلا من الممثلة والمخرج كزافيي دولان الذي أصبحت مصدر إلهامه، فمكنها الفيلم الموالي لهذا المخرج الشاب لورانس على أي حال، والذي شارك في قسم نظرة ما بمهرجان كان سنة 2012، من نيل جائزة أفضل ممثلة. بفضل أدائها الرائع في فيلم مومي الذي حقق جائزة لجنة التحكيم في مهرجان كان سنة 2014، استطاعت أن تشد لها اهتمام عدد من المخرجين أمثال مايكل راو، بولي لانيرس وجون جاك زيلبيرمان.

سوزان كليمون

برونو ديمون، مخرج وكاتب سيناريو فرنسي، تسلم في دورة 1999 لمهرجان كان، من يَدي ديفيد كروننبرك الجائزة الكبرى للجنة التحكيم وجائزة أحسن ممثل مناصفة عن فيلمه الثاني الإنسانية، والذي ارتقى به إلى مصاف المخرجين الكبار على الصعيد الدولي. استطاع بوضوحه الشديد أن يفرض رؤية قوية عن السينما من خلال أعمال متفردة سارت به في اتجاه يخالف مسار الإنتاج السينمائي الفرنسي المعاصر، مما جعله يحظى بالقبول في جميع أنحاء العالم. في سنة 2006، توج بالجائزة الكبرى للجنة التحكيم في مهرجان كان عن فيلم فلاندرز، وفي سنة 2013 قدم كامي كلوديل 1915 في المسابقة الرسمية لمهرجان برلين. كما تم اختيار فيلمه الأخير خليج الركود مرة أخرى هذه السنة في مسابقة مهرجان كان.

bruno-dumont-2_5052408

وكالكي كويتشلن ممثلة وكاتبة سيناريو فرنسية هندية، درست المسرح في لندن قبل أن تستقر في بومباي لتبدأ مشوارها المهني في فن التمثيل. في سنة 2009، ومن أجل أداء أول دور لها في فيلم ديف.دي لأنوراغ كاشياب، تمكنت من تعلم اللغة الهندية في ظرف ستة أشهر. بابتسامتها الجذابة وشخصيتها التحررية استطاعت أن تكسب حب الجمهور وأن تحتل مرتبة بين الممثلات الرائدات اللاتي تمثلن “الموجة الهندية الجديدة”.
تنقلت كالكي، التي يعتبرها البعض أول ممثلة غربية استطاعت الظفر بقلب الجمهور الهندي، بين إنتاجات بوليوود الكبيرة والأفلام المستقلة، فلعبت السنة الماضية دور البطولة في واحد من أكبر النجاحات في تاريخ السينما الهندية وهو فيلم هذا الشاب مجنون الذي حقق أزيد من 18 مليون مشاهد.

كالكي-كويتشلن-1

وفاطمة هراندي المعروفة ب “راوية”، ممثلة مغربية، بدأت مشوارها الفني على خشبة المسرح، قبل أن يكون لها أول ظهور في السينما في سنوات التسعينات عندما منحها المخرج المغربي محمد العبازي دورا في فيلمه كنوز الأطلس. وسرعان ما أبانت عن موهبة كبيرة جعلتها محط اهتمام العديد من المخرجين المغاربة أمثال سعد الشرايبي والجيلالي فرحاتي ونور الدين لخماري، ونرجس النجار…. بل وكانت لها أيضا أدوار في أفلام دولية مع مخرجين من قبيل كلود لولوش في والآن سيداتي وسادتي، وهوكو وساندرا مارتن في الجن، وكزافيي بوفوا في رجال وآلهة.

راوية

وجاسمين ترينكا ممثلة إيطالية تعرف عليها جمهور السينما في غرفة الابن للمخرج الإيطالي ناني موريتي سنة 2001، وهو الفيلم الذي نال السعفة الذهبية لمهرجان كان، وكان ذلك أول ظهور لها على الشاشة الكبرى، ثم برزت كواحدة من الممثلات الإيطاليات الأكثر موهبة من بنات جيلها. عملت تحت إدارة العديد من المخرجين أمثال برترون بونيلو وماركو توليو جيوردانا وإيمانويل موري والإخوة تافياني وكذا فاليريا كولينو. في سنة 2009، حظيت عن أدائها الرائع في الفيلم الإيطالي الحلم الأكبر لميشيل بلاسيدو، والذي لقي نجاحا وطنيا كبيرا، بجائزة مارسيلو ماستروياني في مهرجان البندقية كأفضل ممثلة صاعدة.

jasmine-trinca-9838

وأما رئيس لجنة التحكيم بيلا تار فمخـرج، وسيناريسـت ومنتـج ولـد في المجر سـنة 1955 وبدأ مسـاره فـي التصوير في أواخـر عقد السـبعينات. يعترف له أقرانـه على أنه مخـرج أصيـل ومثابـر، اسـتطاع مـن خ ل أعماله السـينمائية أن يؤسـس لتجربة فريـدة عن المدة، ورؤيـة للعالم لم يسـبق لها مثيل.

نـال سـنة 2011 جائـزة الـدب الفضـي في مهرجـان برلين السـينمائي عن فيلمه الجديـد «حصان تورينـو»، وهو عمل قوي تمت مشـاهدته في أنحـاء العالم، بفضـل روعته البصرية الكثيفـة والكونية.

انعكسـت رؤيتـه المذهلـة للواقـع ا جتماعـي فـي عـدد مـن أعمـال اليـوم، وذلـك مـن خـلال الجمـع بيـن الأدب والسـينما والمسـرح والفـن التشـكيلي والموسـيقى، ويعتبـره العديـد مـن المخرجيـن العالمييـن فنانـا متبصـرا، مـن ذلـك سـوزان سـونتاك، وجيـم جارمـوش، وكـوس فـان سـانت، وكـذا مارتـن سكورسـيزي.

أعمـال أسـتاذ السـينما المجريـة بيـلا تـار تبـرز باعتبارهـا آخـر اللحظـات الرائعة لمدرسـة أوربية تمتـد مـن كارل دراير إلى أنـدري تاركوفسـكي دون أن ننسـى ميكلوس يانكسـو.

بيـلا تـار هـو صاحـب مبـادرة افتتـاح قسـم الصناعـة السـينمائية فـي سـراييفو فـي شـتنبر مـن سـنة 2012، وهو برنامـج للدكتـوراه تـم إحداثه بتعـاون مـع عـدد مـن المهنييـن والممثليـن والمخرجيـن المرموقيـن القادميـن مـن جميـع أنحـاء العالم.

بيلا تار

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة