مصادر مقربة من لمجرد: وقفة التضامن تسيء إلى سعد

أكدت مصادر مقربة من سعد لمجرد، أن الوقفة التضامنية التي نظمت أول أمس (الأحد) أمام القنصلية الفرنسية بالبيضاء، تسيء إلى النجم المغربي أكثر مما يمكن أن تنفعه، معتبرة أن “المبادرة”، من شأنها “تسييس” القضية، رغم أنها ليست كذلك، وأنها “محاولة فاشلة للضغط على القضاء الفرنسي المعروف باستقلاليته، والتأثير على أحكامه”.
المصادر نفسها، التي رفضت، في حديث إلى “الصباح”، الكشف عن هويتها، قالت ل”الصباح”، إن نظرية المؤامرة من طرف الشقيقة الجزائر، التي انتشرت في بداية التحقيق مع “لمعلّم”، والتي ظل يكرّر الحديث عنها بعض معجبيه و”أصدقائه”، لم تفد سير التحقيق في شيء، ولن تفيده، خاصة أن واحدا من أهم المحققين في القضية من أصل جزائري قبائلي.
الوقفة، التي غاب عنها العديد من الفنانين وتكوّن أغلبية حضورها من جمهور و”فانز” سعد لمجرد من الأطفال والمراهقين، وبعض أفراد عائلته، ردّدت خلالها شعارات لا يمكن إلا وصفها ب “العبيطة”، وتم خلالها الزج باسم الملك (ملكنا عزيز علينا بغينا سعد يرجع لينا) وترديد أغان وطنية حول الصحراء المغربية والمسيرة الخضراء، كما تليت خلالها آيات “سبحان ربك رب العزة عما يصفون”، دعاء الختام، الذي يردده المغاربة في المآتم و”الزرود”، إضافة إلى أغنية “حنا مغاربة” الشهيرة لصاحبها البشير عبدو، والد سعد، كما التقط خلالها المشاركون، الذي أتى بعضهم في كامل زينته وأناقته، صور “السيلفي” و”فيديوهات لايف” لنشرها عبر “فيسبوك” و”أنستغرام” وحصد أكبر عدد من “اللايكات” والتعليقات لصفحاتهم وصورهم، في الوقت الذي يقبع فيه سعد في سجن “فلوري ميروجي”، يدبّر محنته ووضعه المحزن في عزلة وصمت.
ومنعت السلطات الأمنية، التي كانت حاضرة خلال الوقفة، المشاركين فيها من التقدم أكثر نحو مدخل القنصلية الفرنسية بزنقة مولاي عبد الله بالبيضاء، علما أن يوم الأحد هو يوم عطلة، إذ اكتفى “المتضامنون” بترديد شعاراتهم والضرب على طبولهم، خلف مقر القنصلية التي كانت خالية تماما من موظفيها، اللهم بعض القطط والكلاب الضالة التي كانت تحوم حول المكان.
وكان من بين المشاركين في الوقفة، التي نظمها “فانز” لمجرد، بمساعدة صديقه ومدير أعماله السابق مصمم الأزياء عصام بلاليوي، والمنشط الإذاعي رشيد الإدريسي، الفنان “الأول” حاتم عمور والمغني الشعبي خالد بناني وابنه سليم، العضو الرئيسي في فرقة “كرافاتا”، والموزع الموسيقي حميد الداوسي… وآخرون، في حين غاب عنها مدير أعماله الذي كان يرافقه في باريس رضا البرادي ومساعده و”علبته السوداء” نور الدين.
وما يزال القضاء الفرنسي، إلى حدود كتابة هذه السطور، لم يحدد جلسة المواجهة بين سعد لمجرد والفتاة الفرنسية التي اتهمته بالاحتجاز والاغتصاب والتعنيف، وهي الجلسة التي ينتظرها متتبعو القضية على اعتبار أن من شأنها تغيير مسار التحقيق، سواء نحو البراءة أو الإدانة.
نورا الفواري

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة