في فيلم “المرافق – ذو فيكسر” (96 د.) لمخرجه أدريان سيتارو من رومانيا تتواجه أخلاقيات مهنة الصحافة والسبق الصحفي لدى رادو، المتدرب لدى وكالة الأنباء الفرنسية مرافقا ومترجما. يسعى رادو إلى الفوز بسبق صحفي من خلال كشف عملية اتجار في القاصرات بين رومانيا وفرنسا، بطلتها طفلة لم تكمل الخامسة عشر من عمرها بعد.
وإلى جانب الصحافي والمصور الفرنسيين، اللذين يهمهما السبق الصحفي بالدرجة الأولى بمحاورة الطفلة، تنتاب رادو مشاعر التعاطف معها ومراعاة مشاعرها خاصة أنها تعرضت للاختطاف من بين صديقاتها وتهديدها بالذبح قبل نقلها لباريس حي تتعرض للضرب واستغلال براءتها.
ويتكشف خلال عملية البحث المضني عن القاصر ومحاولة إقناع عائلتها والسلطات بمحاورتها دون الكشف عن وجهها، الفساد المتفشي (الارتشاء مقابل الخدمات القانونية، العنصرية إزاء الغجر …). بالموازاة مع ذلك، يجهد رادو، الذي يعيش حياة زوجية سعيدة، ليجعل من طفله الوحيد بطلا في السباحة، قبل أن يقتنع أن ما يرغب فيه المرء لا يدركه بالضرورة، وأن ما لا يدرك كله لا يترك جله.
من بين أفلام المخرج أدريان سيتارو، المزداد في ديغا برومانيا سنة 1971 والمقيم ببوخارست، الفيلم القصير “موجات” ، الذي فاز بجائزة الفهد الذهبي بمهرجان لوكارنو سنة 2007، و فيلمه الأول “نزهة” الذي عرض في مهرجان البندقية سنة 2008 ، ليتكرس اسمه بصفته أحد رواد السينما الرومانية الجديدة.
وأصبحت أفلامه حاضرة في كبريات المهرجانات السينمائية في العالم من قبيل مهرجانات ساندانس وبرلين وشيكاغو وولوكارنو وسراييفو، وفاز فيلمه “غير شرعي” 2016 ب(جائزة الفن والتجربة) بعد عرضه في منتدى مهرجان برلين في السنة ذاتها.
من أفلام أدريان سيتارو الأخرى “أفضل النوايا” 2011 ، و”حيوان أليف” 2012.
