أعرب المخرج الكندي بول هاجيز، أمس الثلاثاء بمراكش، عن عزمه تصوير فيلم بالمغرب، موضحا أن لديه مشاريع في هذا الصدد.
وقال هاجيز، ردا على سؤال لوكالة المغرب العربي للأنباء خلال مائدة مستديرة مع الصحافة في إطار الدورة 16 للمهرجان الدولي للفليم بمراكش (2-10 دجنبر)، “أرغب فعلا بالتصوير في المغرب. ولدي مشاريع مستقبلية ولكنه لا يمكنني الحديث عن هذا الآن”.
وأكد هاجيس، الذي نشط اليوم درسا في السينما (ماستر كلاس)، هو الثاني خلال هذه الدورة، أن مشاركته في المهرجان جاءت بسبب شغفه بمشاهدة أفلام. وأوضح قائلا “تثيرني رؤية أفلام من مختلف بلدان العالم واكتشاف ثقافات وطرق تفكير متباينة”.
وخلال هذه المائدة المستديرة، استحضر السينمائي الكندي، وهو أيضا كاتب سيناريو ومنتج، تجربته السينمائية، سواء بصفته مخرجا أو كاتب سيناريو، والمواضيع المفضلة لأفلامه، وطريقة تسييره للممثلين.
وأشار إلى أنه يحس في أفلامه بالخصوص الحاجة إلى إبراز الهشاشة والتواضع والإلهام البشري.
ومن أجل تسيير طاقم العمل الذي يشتغل معه، كشف بول هاجيز أنه يميل إلى منح الممثلين أكبر قدر ممكن من الحرية. وقال، في هذا الصدد، “أتعلم كل الوقت معهم، أتركهم يتصرفون بشكل تلقائي. وأقتصر على تسييرهم بهدوء”.
من جهة أخرى، أبرز أنه عندما يتعلق الأمر بالنسبة له بكتابة سيناريو، لا يفكر بتاتا بشكل قبلي في الممثلين الذين يشخصون الأدوار.
يشار إلى أن بول هاجيز كتب عدة مسلسلات تلفزيونية من بينها “إي زد ستريتس”، التي لقيت ترحابا كبيرا وعدتها “نييورك تايمز” أحد المسلسلات الأكثر تأثيرا في كل العصور. وبعد أن حصل على أكثر الجوائز في التلفزيون، انتقل بسلاسة إلى مجال السينما.
وفي سنة 2006، أضحى بول هاجيس أول كاتب سيناريو في تاريخ السينما يكتب فيلمين حازا أوسكار أفضل فيلم خلال سنتين متتاليتين، وهما “فتاة مليون دولار” لكلينت إستوود سنة 2004 و”اصطدام” سنة 2005، الذي أخرجه بنفسه، مكرسا بهذا الشكل عبقريته في الكتابة.
وحصل فيلمه “اصطدام” أيضا على أوسكار أفضل سيناريو، وكذا على أربعة توشيحات أخرى، بما فيها أوسكار أقضل مخرج.
ويعد هاجيس اليوم سينمائيا من مستوى رفيع، يطرح إيمانه بالحرية والتزامه في أفلام تناقش مواضيع مجتمعية حقيقية، من قبيل العنصرية في “اصطدام” والعفو في “فتاة المليون دولار” وحرب العراق في “وادي الإله”.
