مخرج فرنسي: ينبغي لكل فيلم أن يوقظ الضمائر ويطرح الأسئلة

اعتبر المهدي نبو، بطل الفيلم الروماني “المرافق – ذو فيكسر” للمخرج الروماني أدريان سيتارو، المشارك في المسابقة الرسمية للفوز بالنجمة الذهبية للدورة 16 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، أنه باستقلالية عن رهان التنافسية، ينبغي لكل فيلم أن يوقظ الضمائر ويطرح الأسئلة.

وأضاف الممثل الفرنسي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، في ختام عرض فيلمه اليوم الثلاثاء بقصر المؤتمرات بمراكش، أن الأهم في هذه المسابقة هو أن الأفلام، بتناولها لموضوع مهم، “تتمكن من ملامسة، وإيقاظ الضمائر وإثارة الأسئلة”.

وأعرب المهدي نبو عن سعادته لوجوده بمراكش والتنافس مع باقي فريق فيلم “المرافق” في مهرجان من هذا العيار، بلجنة تحكيم مرموقة.

ويمثل هذا الفليم الطويل، الذي يشخص فيه المهدي نبو دور أكسيل المتدرب والمترجم والمرافق الصحافي، استكشافا للأسس الأخلاقية لمهنة الصحافة التي تبرز أهوال العالم “بإعطائها الكلمة لأصوات لا نسمعها عادة” حسب الممثل.

ويعكس هذا العمل الفني، في رأيه، “الهاوية التي يمكن أن يصنعها السلوك الإنساني” و”يسائل في الوقت ذاته الطابع المتلصص الذي يميزنا في مواجهة أهوال هذا العالم ومسؤوليتنا إزاء البراءة، وعلاقة الهيمنة التي نفرضها على أطفالنا”.

وفي المجتمع، يحاول الأشخاص ممارسة ضغط على الآخرين باستغلالهم. وهو الحال بالنسبة لبطل الفيلم (رداو) الذي يرافق ابنه بالتبني إلى المسبح ويشجعه باستمرار على الحصول على المرتبة الأولى، وكذا الطفلة أنكا التي تعرضت للاختطاف والاتجار في جسدها رغما عنها.

وأوضح المهدي نبو ، الذي قبل القيام بهذا الدور اعتبارا للموضوع المتناول “وهو موضوع قوي وصعب في الآن ذاته”، أنه يجمع بين القصتين، على الرغم من الاختلاف الظاهر بينهما، خيط ناظم هو علاقة الراشد بالقاصر.

وقال الممثل إنه “بغض النظر عن تكريم ما هو جميل، وما هو متميز في الحياة بصفة عامة، فإنه أيضا من الرائع أن يتمكن المرء، من خلال الفن، من معالجة موضوع عالمي ذا طابع اجتماعي، بالخصوص”.

يشار إلى أن المهدي نبو، المزداد سنة 1971 ببلاد الباسك من أم ألمانية وأب جزائري، استقر في برلين في سن الثامنة عشر، واشتغل نجارا قبل أن يجد نفسه بالصدفة في بلاتوهات السينما فيما كان يساعد أحد اصدقائه من أكاديمية السينما ببرلين.

وبعد أن صور بعض الأفلام في ألمانيا، شغله ستيفن سبيلبيرغ في ميونيخ إلى جانب جيف غولدبلوم في فاي غريم. وعاد إلى فرنسا حيث مثل في “تريان” إلى جانب تومر سيسلي وبياتريس دال. ومر إلى السرعة القصوى في عام 2008 بتمثيله في أفلام “روابط الدم” و”كاش” و”بصمة الملاك” و”أكاذيب الدولة” و”سر الدفاع” و”متاهات التلفزة”.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة