يفتتح المقهى الثقافي أبوابهُ الأولى، بالعاصمة العاصمة الإسماعيلية مكناس، كرد فعل على الفراغ الثقافي وتراجع الدور الريادي الذي كانت تقوم به الفضاءات الثقافية التقليدية، والتي تخلت عن دورها في تأطير الشباب وعموم المواطنات والمواطنين وخلق حراك ثقافي بالمدن والقرى.
وسيتميز إفتتاح المقهى الثقافي، يوم الثلاثاء (13 دجنبر) الحالي، بقصر التراب بمكناس، بإحتضان حفل توقيع كتاب “الإسْلام السياسي”، لصاحبه، الدكتور حسَن أوريد، مؤرخ المملكة والناطق باسم القصر الملكي سابقاً.
وذكر المصطفى المريزق، أستاذ علم الإجتماع بجامعة مولاي إسماعيل بمكناس، أن ميلاد المقهى الثقافي الذي ستحتضنه العاصمة الإسماعيلية: “بمثابة تحقيق حلم راودني منذ سنوات طوال، وحتى أرد دين كل من علمني القراءة والكتابة، وفتح أمامي أبواب الثقافة والعلم”.
وأكد المصطفى المريزق أنه يسعى بمعية مجموعة من الفعاليات الجامعية والأكاديمية من خلال هذه المبادرة التي تعتبر الأول من نوعها على مستوى جهة فاس مكناس، “إنجاح مناظرات ومناقشات نتطلع من خلالها تشكيل وتعزيز نماذج جديدة للعلاقات بيننا”.
وسيستضيف المقهى الثقافي، الذي يحتضنه قصر التراب بمكناس، عددا كبيرا من كبار المثقفين ورجال الفكر والفلسفة والسوسيولوجيا والأنثربولوحيا والقانون والإقتصاد والتاريخ والإعلام والرياضة والآداب والفن بكل أنواعه وأشكاله. كما ستكون مناسبة لتكريم العديد من الشخصيات العلمية والثقافية والفنية والرياضية وإقامة معارض للصور واللوحات الفنية.
