احتجاجات أجراء “مغرب ستيل” تدفع الشركة إلى إغلاق مصنعيها

أدى الغليان الذي تعرفه الشركة المغربية للصلب “مغرب ستيل” بسبب احتجاجات الأجراء إلى إغلاق المصنعين الموجودين بتيط مليل وعين حرودة. ودخل الأجراء في إضراب مفتوح منذ أزيد من 13 يوما، إثر القرار الذي اتخذته إدارة الشركة بتوقيف أجراء عقب إضراب سابق نظم لمدة 24 ساعة في الخامس من شهر غشت الجاري. وطالب الأجراء، خلال الإضراب الإنذاري، برفع الأجور والحصول على تعويضاتهم الاجتماعية. ورفضت الإدارة الاستجابة لهذه المطالب معللة قرارها بالوضعية الصعبة التي تمر منها الشركة بفعل إغراق السوق بواردات الصلب.
وأفادت مصادر نقابية أن ممثلي الأجراء اجتمعوا مع عامل عمالة مقاطعات البرنوصي، من أجل البحث على حلول ترضي الطرفين، لكن الاجتماع عرف غياب ممثلي إدارة الشركة، التي ترفض أي حوار حول رفع الأجور في ظل الوضعية المالية التي تعرفها الشركة. وأوضحت المصادر ذاتها إلى أن التوتر مع إدارة الشركة يرجع إلى شهور، وذلك بسبب مطالب المستخدمين بالزيادة في أجورهم بما يعادل ألف درهم وتخصيص تعويضات لفائدتهم في مناسبات الأعياد. وأمام رفض الإدارة صعد الأجراء من حركاتهم الاحتجاجية من أجل الضغط على مسؤولي الشركة للاستجابة إلى مطالبهم، ما دفع الإدارة إلى اتخاذ قرار إغلاق المصنعين، إذ وضعت على بابيهما السلاسل والأقفال. ونتج عن ذلك وجود حوالي 300 أجير داخل المصصنعين، في حين أن ما لا يقل عن 1466 أجير يوالون احتجاجاتهم خارجهما. وتأتي هذه الحركة الاحتجاجية في وقت تتفاوض فيه الشركة مع مجموعة “رونو” من أجل تزويدها بمنتوجات الصلب المخصصة لصناعة هياكل السيارات، وأفادت معطيات سابقة أن المفاوضات وصلت إلى مراحل متقدمة ويمكن أن يتم التوصل إلى اتفاق قبل متم السنة المقبلة.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة