بان كي مون يعود لانتقاد “خذلان” مجلس الأمن في الأزمة مع المغرب

يبدو أن الدبلوماسي الكوري الجنوبي بان كي مون ترك منصبه وفي حلقه غصة من الأزمة التي تسبب فيها مع المغرب ورفض أعضاء مجلس الأمن الانصياع لرغبته في إدانة المغرب، إذ عاد مجددا في آخر بيان له على رأس المنظمة الأممية لعتاب مجلس الأمن وانتقاد غياب موقف موحد بخصوص ما حدث، مرجعا ذلك إلى غياب الوحدة بين أعضاء المجلس، حسب ما جاء في صحيفة “المساء” في عددها الصادر نهاية الأسبوع الحالي.
وحذر بان كي مون في بيانه الأخير أنه عندما يفتقر مجلس الأمن إلى الوحدة، مثلما حدث في قضية الصحراء، فإن العواقب قد تكون عميقة، في إشارة إلى الأزمة التي تسبب فيها مع المغرب بعد وصفه له بالبلد المحتل. كما أشار بيان الأمين العام إلى أن غياب وحدة المجلس في حالة السودان كان كارثيا، مضيفا أن قوة المجلس تكون في اتحاده، قائلا إن «مجلس الأمن يصبح أقوى عندما يكون متحدا. ومن الأمثلة البارزة على ذلك، البعثة المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية التي قامت بتدمير الأسلحة الكيميائية في سوريا، وتأسيس بعثة (أنميير) لمكافحة وباء إيبولا في غرب أفريقيا».
ويأتي كلام بان كي مون بالتزامن مع إصدار مجلس الأمن قرارا يشيد بالجهود التي بذلها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون خلال توليه منصبه، والذي تنتهي ولايته على رأس الأمانة العامة للأمم المتحدة نهاية الشهر الجاري، ليخلفه البرتغالي أنطونيو غوتيريس.
وتأسف بان كي مون في معرض شكره لمجلس الأمن على هذا التكريم لما يحدث في سوريا، وقال: «إن عميق أسفي وأنا أترك المنصب، هو الكابوس المستمر في سوريا. أدعوكم مرة أخرى إلى التعاون والوفاء بالمسؤولية الجماعية لحماية المدنيين السوريين».
وأصدر المجلس قرارا بالإجماع يشيد بجهود بان كي مون في سبيل إيجاد حلول للنزاعات الدائرة في العالم، وكذلك أيضا بالإصلاحات التي قادها لإعادة هيكلة وتعزيز دور المنظمة الدولية وأدائها، وصدر القرار بعد تعديله إثر معارضة من روسيا على فقرة تشيد بجهوده لتعزيز حقوق مثليي الجنس، ليتم تعويضها بفقرة تشيد ببان كي مون في سبيل تعزيز حقوق «الأشخاص الأكثر ضعفا والأكثر تهميشا».
يذكر أن مقر الأمم المتحدة عرف تنصيب الأمين العام الجديد البرتغالي أنطونيو غوتيريس، الذي تعهد بتطبيق إصلاحات لتحسين وضع المنظمة العالمية، في كلمة ألقاها بعد أداء اليمين.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة