الكسكس الافريقي ينافس الكسكس المغربي

الكسكسي الإيفواري، أو الـ “آتييكي” كما يطلق عليه في اللهجة المحلّية، يتّجه نحو عبور الحدود الضيقة للبلاد، وغزو مطابخ العالم. والدخول في منافسة مع الكسكس المغربي.

الكسكسي الإيفواري يستخرج من شجرة المانيوك أو الكسافا، والتي تبذر سنابل تقع معالجتها وتحويلها إلى سميد الآتييكي. وفي غضون بضع سنوات، لقيت هذه الزراعة اهتماما متزايدا بعد أن غابت عن عادات السكان الغذائية، ولم يعد الأمر يتعلق ببضع مساحات يستغلها المزارعون في القرى، بل امتدت الزراعات على هكتارات على ملك كوادر من السلطة.

ويترافق الكسكسي الإيفواري عادة بسمك التونة الذي يعد ميناء أبيدجان أول مصدريه بإفريقيا، كما يلقى إقبالا كبيرا في الجنوب الإيفواري.. وطبق الآتييكي هذا أو “الغاربا” كما يسميه البعض نسبة إلى سميد الكسافا المسلوق، يتطلّع اليوم إلى كسر الحدود الجغرافية التي تفصله عن باقي بلدان العالم، والعبور نحو مختلف الأرجاء.

وتلتقي النسوة في موقع الإنتاج الخاص بهن الذي يضم طاحونة ومجففتين ومنصة تجفيف، إضافة إلى فناء واسع لتخزين المانيوك المعد للتقشير. ويعهد بهذا العمل إلى بعض المتعاقدين الذين يحصلون على 500 فرنك إفريقي (دولار واحد) في اليوم. وتؤكد بامبارا التي تساعدها في عملها إبنتاها فاتيم كوليبالي و دياراسوبلا وارابا، إنه أمام تنامي الطلب على المنتوج، تستعد الجمعية إلى “استعمال تكنولوجيات جديدة لإنتاج الأتييكي المصنع لتلبية طلب الجميع” .

ويتراوح سعر شاحنة صغيرة من المانيوك ما بين 50 الف فرنك إفريقي (111 دولار) و 100 ألف فرنك إفريقي (أكثر من 222 دولار)، فيما الحطب يتكلف ما بين 25 الف فرنك إفريقي (أكثر من 55 دولار) و 30 ألف فرنك إفريقي (67 دولار،) لتبلغ مرابيح كلّ واحدة من النساء العاملات من 40 ألف فرنك إفريقي (نحو 89 دولار) إلى 50 الف فرنك إفريقي (111 دولار) شهريا.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة