البوقرعي يتحدى الداخلية والعدل

أوضح خالد البوقرعي، الكاتب الوطني لشبيبة العدالة والتنمية، أن متابعة أعضاء من شبيبة البيجيدي، بتهمة الإشادة بقاتل السفير الروسي بأنقرة، بمقتضيات قانون الإرهاب هو انتكاسة خطيرة في مجال الحقوق والحريات، مشيرا إلى أنه “ليس هناك تناسب بين الخطأ وطريقة المعالجة”.

وأكد البوقرعي في توضيح له أن “استعمال تهمة الإشادة بالإرهاب وإلصاقها بأعضاء الشبيبة فيها ما فيها من انتقائية ،وإلا فمواقع التواصل الاجتماعي تعج بالكتابات غير المضبوطة، أصحابها ينتمون إلى مختلف الحساسيات السياسية ولم نر تحريكا للمتابعة في حق هؤلاء ( مثلا: الإشادة بالأعمال الإرهابية في تركيا – وزيارة الكيان الصهيوني الإرهابي وربط علاقات معه تشكل خطرا على امن بلدنا )”.

وشدد البوقرعي على أن “شبيبة العدالة والتنمية لا تُسلم أبناءها، و لا تقبل أن تؤدي ضريبة نجاح مشروع العدالة و التنمية فيي المجتمع، و لا أن تقلم أظافرها، و لا نسمح أن يكون الانتماء إليها هو ظرف من ظروف التشديد”.

وتابع البوقرعي “لو شعرنا بأن هناك من يتبنى فكرا إرهابيا بيننا لكنا أول المتصدين له، و الحال و الواقع أن شبابنا مؤمن بقيم التسامح والاعتدال و الوسطية رافض لكل أنواع الظلم والتسلط، لذلك لي اليقين أن أعضاء شبيبتنا المتابعين أبعد ما يكونون عن الفكر المتطرف اقتناعا و إشادة”.

وكشفت وزارة الداخلية ووزارة العدل والحريات، الأسبوع الماضي، أن السلطات المختصة، فتحت تحقيقاً تحت إشراف النيابة العامة، لتحديد هويات الأشخاص، الذين أشادوا باغتيال اندريه كارلوف السفير الروسي بتركيا.

وقالت وزارة الداخلية، ووزارة العدل والحريات، في بلاغ مشترك، إن مجموعة من الأشخاص قاموا بـ”التعبير صراحة عن تمجيدهم وإشادتهم على مواقع التواصل الاجتماعي  بالفعل الإرهابي وهو اغتيال السفير السفير الروسي بتركيا”.

وأشار البلاغ إلى أن “الإشادة بالأفعال الإرهابية، تعد جريمة يعاقب عليها القانون، طبقاً للفصل 2-218 من القانون الجنائي، فقد تم فتح تحقيق  لتحديد هوية المتورطين وترتيب الجزاءات القانونية في حقهم”.

وأكدت وزارة الداخلية ووزارة العدل والحريات، أن “هذه التصرفات المتطرفة وغير المقبولة تتناقض والتعاليم الإسلامية السمحة المبنية على نبذ الغلو والتشدد، وتتعارض وثوابت المجتمع المغربي المؤسسة على الوسطية والاعتدال وترسيخ قيم التسامح والتعايش”.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة