ابن كيران يعلن فشله ويدخل المغرب أول أزمة سياسية في تاريخ البلاد

رسم البلاغ الأخير لعبد الإله ابن كيران، ملامح المرحلة المقبلة حيث يدفع الأمين العام لحزب العدالة والتنمية المكلف بتشكيل الحكومة، المغرب نحو أول أزمة سياسية في تاريخ المملكة.

وحسب المعلومات التي توصل بها إحاطة.ما فإن ابن كيران يهيء لإعلان فشله في تدبير مفاوضات ما بعد انتخابات 7 أكتوبر، خصوصا أن اللقاء الذي جمعه بمستشاري الملك عبد اللطيف المنوني وعمر قباج، في وقت سابق، كان بخصوص نقطة واضحة ومحددة : التعجيل بتشكيل الحكومة أو إعلان فشله، بعد ثلاثة أشهر من إعلان النتائج خصوصا أن وضع البلاد لا يسمح باستمرار الفراغ والجمود.
وبالنظر إلى التوقيت الذي اختاره ابن كيران فإنه يسعى إلى الضغط على الدوائر العليا من خلال إصدار بلاغه ساعات قليلة قبل الاجتماع الوزاري الذي يترأسه الملك غدا الاثنين.

بلاغ ابن كيران الذي أعلن من خلاله اليوم الأحد 8 يناير 2017 نهاية المفاوضات مع عزيز أخنوش رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، وامحند العنصر الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، جاء ردا على بلاغ صدر في اليوم نفسه من طرف أربعة أحزاب : التجمع الوطني للأحرار، والحركة الشعبية، والإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية، والإتحاد الدستوري، عبرت فيه عن “رغبتها في تكوين حكومة قوية، معلنة إلتزامها بالعمل المشترك من أجل الوصول الى تقوية و تعزيز التحالف الحكومي، الذي أضحى ضروريا لتشكيل إطار مريح، قادر على ضمان حسن سير مؤسسات الدولة”.
وشددت الأحزاب الأربعة في بلاغها “حرصها على المساهمة في تشكيل أغلبية حكومية تتماشى مع مضامين الخطاب الملكي بدكار، والذي نبه فيه جلالته إلى ضرورة تكوين حكومة ببرنامج واضح وأولويات محددة، للقضايا الداخلية والخارجية. و كذا حكومة قادرة على تجاوز الصعوبات التي خلفتها السنوات الماضية”.
وأضافت الأحزاب المذكورة أنه “إنطلاقا من روح المسؤولية، تجدد انفتاحها على مواصلة المشاورات مع رئيس الحكومة المعين، من أجل الوصول إلى تشكيل أغلبية حكومية تخدم المصالح العليا للوطن، لكن على أساس أغلبية قوية ومتماسكة، قادرة على تنفيذ البرامج الحكومية على المدى القريب والبعيد٬ ولا تخضع لأي معايير أخرى بعيدة عن منطق الأغلبية الحكومية المنسجمة والمتماسكة”.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة