قيادات في “PPS” تلوح بالاستقالة إذا استمر زعيم الحزب في الانسياق وراء ابن كيران

علم “إحاطة.ما” أن حزب التقدم والاشتراكية بقيادة أمينه العام محمد نبيل بنعبد الله يعرف تحولا كبيرا في علاقته مع حزب العدالة والتنمية الذي جره إلى معارك ومواقف كان في غنى عنها.

وكشف مصدر “إحاطة.ما” أن قيادات وازنة بحزب الكتاب طالبت نبيل بنعبد الله بوضع مسافة بينه وبين رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران، خصوصا بعد المشاكل التي ظهرت بين الأمين العام للبيجيدي وعزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، وامحند العنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، حول مشاركة الاتحاد الاشتراكي والاتحاد الدستوري في الحكومة المقبلة.

وأضاف المصدر ذاته أن قيادات بحزب “PPS”، والتي حصلت على مقاعد في الانتخابات الأخيرة، هددت نبيل بنعبد الله، بالاستقالة من هياكل الحزب والالتحاق بأحزاب أخرى في حال أصر على “انسياقه الأعمى” وراء ابن كيران.

وفي سياق متصل، شن حزب الاستقلال هجوما قويا على حزب العدالة والتنمية بعد انتخاب الحبيب المالكي، القيادي في حزب الاتحاد الاشتراكي، رئيسا لمجلس النواب، متسائلا حول ما إذا كان تصويت العدالة والتنمية بالورقة البيضاء، وعدم تقديم مرشح من الأغلبية للتنافس على نيل رئاسة مجلس التواب، «صفقة سياسية من أجل نفاذ بنكيران بجلده».

ووجه “الاستقلال” عبر افتتاحية نشرها في جريدته «العلم»، تحت عنوان “لأن قيادة العدالة والتنمية تعاملت بطريقة فجة وتجنبا لتزكية الغموض.. الفريق الاستقلالي ينسحب من جلسة انتخاب رئيس مجلس النواب”، في عددها ليومه الأربعاء انتقادات لاذعة للعدالة والتنمية، ما يدل أن حبل الود بين الحزبين انقطع، وأن الأمور لن تكون على ما يرام بين الطرفين في الأيام المقبلة.

وقال الحزب “قرر الفريق الاستقلالي للوحدة و التعادلية بمجلس النواب عدم تزكية الأمر الواقع التي سعى البعض إلى فرضه فيما يتعلق بانتخاب رئيس مجلس النواب ، و قرر في هذا الصدد الإنسحاب من الجلسة العامة التي عقدها المجلس مساء أول أمس و ترأسها السيد عبدالواحد الراضي . و برر الفريق الاستقلالي هذا الموقف بعدم تزكية الغموض الذي يلف بالمشهد السياسي الوطني .
و كان لافتا جدا بالنسبة للفريق الاستقلالي و لقيادة حزب الاستقلال الطريقة الفجة التي تعاملت بها قيادة حزب العدالة و التنمية في هذا الصدد ، حيث انتظرت القيادة الإستقلالية من نظيرتها في العدالة و التنمية مخاطبتها في شأن التنسيق فيما يتعلق بانتخاب رئيس مجلس النواب ، و انتظرت القيادة الإستقلالية إلى إن ينتهي اجتماع الأمانة العامة للعدالة و التنمية الذي التأم يوم الأحد الماضي أي يوما واحدا قبل يوم الانتخاب ، إلا أن القيادة الإستقلالية لم تتوصل بأي جواب و علمت من خلال البلاغ الصادر عن قيادة حزب العدالة و التنمية و الذي عمم بواسطة الصحافة أن الأمانة العامة فوضت لأمينها العام التصرف في ضوء المستجدات” .

وكانت مجموعة من القيادات بحزب البيجيدي نادت في وقت سابق بعدم إشراك حزب التقدم والاشتراكية في الحكومة المقبلة، لعدم توفره على فريق في مجلس النواب.

يشار إلى أن المشاورات الحكومية وصلت الباب المسدود بعدما أعلن رئيس الحكومة المعين عبد الإله بنكيران، رفضه لشروط أخنوش والعنصر، القاضية بمشاركة الاتحاد الدستوري والاتحاد الاشتراكي في الحكومة المقبلة.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة