الاستقلال يعلن الحرب على العدالة والتنمية بسبب المالكي

شن حزب الاستقلال هجوما قويا على حزب العدالة والتنمية بعد انتخاب الحبيب المالكي، القيادي في حزب الاتحاد الاشتراكي، رئيسا لمجلس النواب، متسائلا حول ما إذا كان تصويت العدالة والتنمية بالورقة البيضاء، وعدم تقديم مرشح من الأغلبية للتنافس على نيل رئاسة مجلس التواب، «صفقة سياسية من أجل نفاذ بنكيران بجلده».

ووجه “الاستقلال” عبر افتتاحية نشرها في جريدته «العلم»، تحت عنوان “لأن قيادة العدالة والتنمية تعاملت بطريقة فجة وتجنبا لتزكية الغموض.. الفريق الاستقلالي ينسحب من جلسة انتخاب رئيس مجلس النواب”، في عددها ليومه الأربعاء انتقادات لاذعة للعدالة والتنمية، ما يدل أن حبل الود بين الحزبين انقطع، وأن الأمور لن تكون على ما يرام بين الطرفين في الأيام المقبلة.

وقال الحزب “قرر الفريق الاستقلالي للوحدة و التعادلية بمجلس النواب عدم تزكية الأمر الواقع التي سعى البعض إلى فرضه فيما يتعلق بانتخاب رئيس مجلس النواب ، و قرر في هذا الصدد الإنسحاب من الجلسة العامة التي عقدها المجلس مساء أول أمس و ترأسها السيد عبدالواحد الراضي . و برر الفريق الاستقلالي هذا الموقف بعدم تزكية الغموض الذي يلف بالمشهد السياسي الوطني .
و كان لافتا جدا بالنسبة للفريق الاستقلالي و لقيادة حزب الاستقلال الطريقة الفجة التي تعاملت بها قيادة حزب العدالة و التنمية في هذا الصدد ، حيث انتظرت القيادة الإستقلالية من نظيرتها في العدالة و التنمية مخاطبتها في شأن التنسيق فيما يتعلق بانتخاب رئيس مجلس النواب ، و انتظرت القيادة الإستقلالية إلى إن ينتهي اجتماع الأمانة العامة للعدالة و التنمية الذي التأم يوم الأحد الماضي أي يوما واحدا قبل يوم الانتخاب ، إلا أن القيادة الإستقلالية لم تتوصل بأي جواب و علمت من خلال البلاغ الصادر عن قيادة حزب العدالة و التنمية و الذي عمم بواسطة الصحافة أن الأمانة العامة فوضت لأمينها العام التصرف في ضوء المستجدات .

و كان قد  تناهى إلى علم القيادة الإستقلالية إن حزب العدالة و التنمية سيرشح عضوا عنه لشغل هذا المنصب ، و قررت قيادة حزب الاستقلال تزكية هذا الترشيح إن حصل فعلا .

الذي حدث إن قيادة العدالة و التنمية لم تتصل بقيادة حزب الاستقلال إلا قبل ساعتين من بداية جلسة انتخاب الرئيس و أبلغتها إن الأمين العام للعدالة و التنمية و طبقا للتفويض الممنوح له قرر أن يصوت فريق العدالة و النية بالورقة البيضاء . و هذا ما رفضته قيادة حزب الاستقلال من حيث الشكل أولا لإن الأمر يتعلق بتنسيق سياسي و لبس بإعطاء التعلمات و تبليغ القرارات قصد التنفيذ بإنضباط كامل . و لذلك تداول الفريق الاستقلالي الذي تواصلت اجتماعاته طيلة يوم الإثنين الماضي رفقة قيادة الحزب في مجمل المستجدات هذه و عبر أعضاؤه عن امتعاضهم من هذا التصرف المثير الذي أقدمت عليه قيادة حزب العدالة و التنمية التي أخلت بقواعد التنسيق السياسي الحقيقي . و عبروا عن مخاوفهم من أن يكون الأمر يتعلق بصفقة سياسية ارتأتى السيد رئيس الحكومة أنها الصيغة الوحيدة المتبقية له للنفاذ بلده في مسار مشاورات تشكيل حكومة ستوديو مشوهة .

و كان مجلس النواب قد انتخب في نهاية يوم الإثنين السيد الحبيب المالكي رئيسا لمجلس النواب ب 198 صوتا بيد أن سبعة أعضاء من الأحزاب التي قررت التصويت لفائدة لم ينضبطوا لقرارات قيادات أحزابهم ، بينما اختار 137 عضو آخر التصويت بالورقة البيضاء ، و يلاحظ أنه يوجد نواب آخرين من غير المنتمين للعدل و التنمية و التقدم و الإشتراكية صوتوا بالورقة البيضاء لأن نواب من العدالة و التنمية و في مقدمتهم عبدالإلاه بنكيران تغيبوا عن الحضور إضافة إلى نائية آخر من التقدم و الاشتراكية ، في حين قرر نواب الفريق الاستقلالي الإنسحاب من الجلسة.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة