لواء جزائري يصف اقتناء المغرب لغواصة روسية بالخبر السيء

بدأت تتضح معالم الصفقة المغربية الروسية المتعلقة باقتناء غواصة متطورة لفائدة البحرية الملكية، خاصة وأن غواصة “أمور” ستخلق خللا في موازين القوى بين الجزائر والرباط، وذلك بشهادة عسكري جزائري.

ونقل موقع “روسيا ما وراء البحار” أن الجزائر تراقب بانزعاج التقارب الاستراتيجي بين الرباط وموسكو، والذي سيتوج بتوقيع عدة اتفاقات عسكرية بين الجانبين، خلال الزيارة المرتقبة للملك محمد السادس إلى روسيا متم العام الجاري.

ونقل الموقع تصريحا للواء محمد العربي قائد القوات البحرية الجزائرية اعترف فيه أن “خبر شراء المغرب لهذه الغواصة سيكون سيئا جدا بالنسبة للجزائر. صحيح أن غواصة واحدة، حتى لو كانت على مثل هذا المستوى العالي من النوعية مثل “أمور”، لن تكون قادرة على الإخلال بتوازن القوى الإقليمي، ولكن هذا العقد قد يصبح بداية تعاون ما بين موسكو والرباط نكاية بالجزائر التي أنشأت بنفسها مثل هذه الحالة، من خلال التقليص الواضح لاتصالاتها المكثفة مع موسكو”.

المسؤول الجزائري رأى أن تعزيز التعاون ما بين الرباط وموسكو في المجال العسكري قد يزيد من فتور العلاقات الروسية ـ الجزائرية التي تدهورت جرّاء الاستراتيجية المتعلقة بمسألة الطاقة في الاتجاه الأوروبي.

وحسب الموقع المتخصص في الشؤون العسكرية فإن من بين أسباب سعي المغرب لتطوير أسطوله الحربي يبرز سباق التسلح مع الجزائر التي تمتلك غواصتي”فرشافيانكا” وغواصتي” بالتوس” من مشروع 877. ومن المزمع أن تحصل أيضاً على غواصتي” فارشافيانكا” أخريين قبل نهاية عام 2017، وبالتالي فإن  المغرب بحاجة إلى مجموعة مشابهة من الغواصات للنجاح في منافسته مع الجزائر.

لكن غواصة “أمور” تبقى أكثر تفوقا على جميع الغواصات التي تمتلكها الجزائر، فحسب الخبراء العسكريين فإن ” إنتاج هذه الغواصات بدأ في روسيا في عام 2012 باستخدام تقنيات معقدة قادرة على البقاء تحت سطح الماء مدة 25 يوما، أي أكثر من الغواصات الفرنسية Scorpene وغواصات S80 الإسبانية و Klaas-S80 214 الألمانية. كما أن هذه الغواصة قادرة على إصابة الأهداف البحرية والأرضية على حد سواء.

وبالمقارنة مع الغواصات غير النووية الأخرى، فإن ” أمور ـ 1650″ تتميز بهدوئها وبوجود المعدات التي تتيح اكتشاف أضعف الأصوات التي تصدرها السفن الأخرى.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة