بنكيران يستأنف المشاورات بعد قمة أديس أبابا ومطالب بمراجعة أوراقه

علمت “آخر ساعة”، من مصادر مقربة من المشاورات الحكومية، أن المساعي الرامية إلى حلحلة ملف تشكيل الحكومة، ستُستأنف بعد انعقاد الاجتماع الحاسم لقمة أديس أبابا على مستوى رؤساء دول وحكومات الاتحاد البالغة 54 دولة، يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين.

وقالت المصادر نفسها، إن قمة أديس أبابا تتصدر اهتمامات المغرب في الوقت الراهن، إذ سيتم البت في عودة المغرب للاتحاد بعد غياب دام أزيد من ثلاثة عقود من الزمن.

وفي السياق نفسه، أكدت مصادر “آخر ساعة” في عددها الصادر نهاية الأسبوع الحالي أن الأيام الأخيرة لم تشهد أية تحركات ذات صلة بالمشاورات الحكومية، وأن رئيس الحكومة المكلف ينتظر انتهاء قمة أديس أبابا، للتفكير في سبل تذليل المُعيقات التي حالت دون تشكيل الحكومة في الآجال المناسبة، ومنها على الخصوص مراجعة موقفه المعارض لدخول الاتحاد الاشتراكي إلى الحكومة الجديدة.

ولم يُسفر اجتماع الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، المنعقد أول أمس الخميس، عن أية خطة أو اقتراحات جديدة تهم ملف تشكيل الحكومة، في الوقت الذي نفت قيادة الحزب، ما تم الترويج له، أخيرا، من طرف كتائب “البيجيدي” حول مضمون اللقاء الذي جمع المستشار الملكي فؤاد عالي الهمة برئيس الحكومة المكلف، عبد الإله ابن كيران، بمنزل الأخير.

ونفت قيادة الحزب ما تم تداوله نهاية الأسبوع المنصرم من تلقي ابن كيران إشارات من أعلى هرم في السلطة عبر المستشار عالي الهمة بعدم تقديم ابن كيران لاستقالته من رئاسة الحكومة بعد تعثر المشاورات.

في السياق نفسه، أكد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله ابن كيران، بعد اجتماع قيادة حزبه أن “لقاءه مع الهمة صحيح، ويدخل في إطار اللقاءات العادية التي تجري بينهما”، معتبرا أن “ما تم تداوله بشأن عدم تقديم استقالته غير صحيح”.

من جهته، أعلن رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، سعد الدين العثماني، في تدوينة له، أن “زيارة فؤاد عالي الهمة لابن كيران صحيحة، لكن كل ما أشيع حول مضامينها غير صحيح بالمرة”.

وفي سياق ذي صلة، هاجم عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية محمد يتيم، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي إدريس لشكر، على خلفية التصريحات التي أدلى بها خلال استضافته الثلاثاء الماضي في برنامج “ضيف الأولى” الذي بثته القناة الأولى، منتقدا إياه بأنه يسعى إلى المشاركة في الحكومة المرتقبة “عنوة”.

وقال يتيم، في مقال نشره موقع الحزب، إن لشكر “واهم لاعتقاده بإمكانية “الدخول عنوة إلى الحكومة، أو أن في ذلك مصلحة للحزب أو للبلاد”.

وكان الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي إدريس لشكر، حمل خلال حلوله ضيفا على برنامج” ضيف الأولى”، مسؤولية تعثر المشاورات الحكومية لرئيس الحكومة المكلف عبد الإله ابن كيران، مؤكدا أن الأخير ضمن في بداية مسار المشاورات أغلبيته الحكومية، بعدما وافقت مجموعة من الأحزاب، من بينها حزب الاتحاد الاشتراكي، على المشاركة المبدئية في الحكومة ، إلا أن رئيس الحكومة تلكأ في الإعلان عن الائتلاف الحكومي الجديد، وهو ما أدى إلى ” البلوكاج” الدي يطبع المشاورات منذ أزيد من ثلاثة شهور ونصف.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة