مغاربة سبتة يحتجون بسبب حرمان أبنائهم من المنح المدرسية

أصبحت الجنسية المغربية عائقا أمام الوصول إلى المنح الدراسية ومساعدات المطاعم المدرسية بسبتة للتلاميذ ذوي الجنسية المزدوجة بسبتة، ويقدر عدد الأطفال المتضررين من هذا الوضع بأكثر من 40 طفلا، بحسب ما أوردته صحيفة “الفارو” يوم أمس الخميس.

وتقدمت يوم أمس الخميس حوالي 15 أما مغربية لطلبة مدرسة الأمير فيليب، بشكوى تتهم فيها وزارة التربية والتعليم الإسبانية بحرمان أبنائهن من الفوائد التي يتمتع بها باقي تلاميذ المدرسة بسبب كون أحد أبويهم يحمل الجنسية المغربية.

وقالت المتحدثة باسم أسر التلاميذ المتضررين حنان مصطفى علال إنه “وفقا لوزارة التعليم الإسبانية فإن القانون يحرم الابن الذي يتحدر أحد أبويه من المغرب من المنح الدراسية، معلقة بأن هذا القرار يعتبر إجحافا في حق هؤلاء الأطفال الذين يحملون وثائق هوية وجواز سفر إسباني، ومسجلين في الضمان الاجتماعي ولديهم نقاط بالصندوق القومي”.

ووجهت المحتجات أمام أبواب مؤسسة “الأمير فيلبي” نداء إلى الوزارة حاملات بطائق وجوازات سفر أولادهن لاثبات أنهم إسبان يتساءلن عن سبب هذا التمييز، مطالبات بتحديد وضعهن، وفي الشهادات، التي ساقتها صحيفة “الفارو” للمتضررات اللواتي رفض طلب المنحة لأبنائهن، كشفت إحداهن عن وثيقة تثبت أنها لا تستفيد من أي مساعدة أو منحة من المغرب، و أكدت أن إدارة المدرسة طلبت منها إحضارها، لكن بالرغم من الإدلاء بها لم تتلق أي رد إيجابي، و أكدت أم أخرى أن حرمان أبنائها من المنحة سيضطرهم إلى ترك الدراسة، خصوصا و أن زوجها يعاني من البطالة منذ 2010، مما يجعل تحملهم لمصاريف التمدرس أمرا مستحيلا.

وحذرت حنان مصطفى علال أشارت إلى أن الدستور الإسباني يحمي حقوق الطفل، من ضرب هذا الحق، مشيرة إلى إمكانية استمرار احتاجاجات الأسر أمام المديرية الجهوية لوزارة التعليم بسبتة، فيما أكدت رئيسة مؤسسة “الأمير فيليبي” أن مستوى بعض التلاميذ بالمؤسسة عائلاتهم الاقتصادي جد ضعيف، الأمر الذي يجعل حتى توفير وجبة فطور لابنائها أمرا صعبا، حسب ما جاء في صحيفة “آخر ساعة” في عددها الصادر اليوم الجمعة.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة