هذا ما كشف عنه الشيخ بيد الله، وقال إنه وعبد الحفيظ بنهاشم، تكلفا بمفاوضة البوليساريو، وذلك بعد استقبالهما من قبل الملك الراحل الحسن الثاني.
وقال بيد الله في مذكراته نشرتها “المساء” أنه شاءت الصدف أن يتزامن هذا اللقاء مع عودة عمر الحضرمي إلى حضيرة الوطن، بعد أن ربط الاتصال من واشنطن وتحدثا بشأن عودته إلى المملكة، وغادر بيد الله مسرعا إلى الدولة العربية التي احتضنت اللقاء غير الرسمي:«الحقيقة أنه كانت بي رغبة عارمة في أن أعيش لحظة عودة صديقي عمر الحضرمي إلى حضن الوطن، لكن تكليف جلالة الملك إياي بتلك المهمة كان أقوى من رغبتي تلك».
ولم يكشف بيد الله عن اسم الدولة العربية التي عقد فيها اللقاء السري، لكنه أكد أنه لم يخرج وبنهاشم من الفندق يوما واحدا طيلة شهر كامل فترة المفاوضات، حيث كان اللقاء فرصة لجس النبض، ولإعادة الثقة، وكذا التعرف على أحوال المغرب.
وقال بيد الله أن الطرف الآخر مثله نور الدين بلالي الذي عاد إلى أرض الوطن، ولوشاع اميلد، الذي كان حينها سفيرا لدى أنغولا.
وأضاف بيد الله أن بلالي ولوشاعا دافعا عن مطالبهم المعروفة، وقضى الجيمع شهرا من النقاش.
