عودة المغرب “المظفرة” للاتحاد الإفريقي نكسة خطيرة للجزائر وجناح إفريقيا الجنوبية

اعتبرت المحللة الجنوب إفريقية كارين دو بليسيس أن عودة المغرب “المظفرة” للاتحاد الإفريقي، خلال القمة الأخيرة لرؤساء الدول الإفريقية المنعقدة يومي 30 و31 يناير الجاري بأديس أبابا، شكلت نكسة خطيرة لجناح إفريقيا الجنوبية المعروف بدعمه “الإيديولوجي” للجزائر ومحميتها “البوليساريو”.

وقالت السيدة دو بليسيس، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن عودة المغرب كان لها “تأثير موجة صادمة” لجنوب إفريقيا، التي تتزعم هذه المجموعة المؤلفة أيضا من زيمبابوي وأنغولا.

وأضافت أن المراقبين لفتت انتباههم تعابير الصدمة التي بدت على وجوه مندوبي هذه الدول في نهاية الجلسة المخصصة لتدارس طلب المغرب استعادة مقعده في المنظمة القارية التي غادرها قبل حوالي 33 عاما.

ووفقا للسيدة دو بليسيس، فإن رئيس زيمبابوي روبيرت موغابي، المعروف بعدائه للمغرب ودعمه للجزائر وانفصاليي “البوليساريو”، كان أحد أكبر الخاسرين في قمة أديس أبابا.

وعارضت الغالبية الساحقة من الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي مساعي جنوب إفريقيا لمنع عودة المغرب، حسب المحللة التي أشارت إلى أن 39 على الأقل من هذه الدول صوتت لصالح عودة المغرب مع رفض الشروط التي كانت جنوب إفريقيا تسعى لفرضها بأي ثمن على هذه العودة.

وأوضحت السيدة دو بليسيس أن جنوب إفريقيا، التي لعبت دور حامل لواء معسكر الجزائر في القمة الإفريقية، شعرت بالخيانة من جانب بلدان إفريقية الشرقية والجنوبية التي أيدت المغرب، خاصة تنزانيا ورواندا وإثيوبيا وسوازيلاند.

وأشارت إلى أن جنوب إفريقيا كانت ترغب في إحداث لجنة لدراسة طلب المغرب، مؤكدة أن مقترح بريتوريا كان مجرد مناورة للمماطلة غايتها تأجيل مسألة عودة المغرب إلى ما بعد نهاية ولاية الرئيس الغيني ألفا كوندي كرئيس لقمة الاتحاد الإفريقي.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة