دعا نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، إلى جعل مناسبة عودة المغرب للاتحاد الإفريقي فرصة لإطلاق مفاوضات جادة وهادئة تنخرط فيها جميع الهيئات السياسية التي يمكن أن تسهم في تشكيل حكومة قوية يتم فيها الترفع عن بعض الحسابات الثانوية، حسب ما جاء في يومية “المساء” عدد يوم الثلاثاء.
وقال بنعبد الله خلال الجلسة الختامية لأشغال الدورة الثامنة للجنة المركزية للحزب حسب اليومية « إن المغرب وبعد عودته للاتحاد الإفريقي أصبح بحاجة إلى جبهة داخلية قوية ومتينة »، وهو الأمر «الذي لا يمكن أن نصل إليه إلا من خلال عدالة اجتماعية، ومؤسسات قوية، ومشروع ديمقراطي متين، واقتصاد متطور، وهي الغايات التي ينادي بها المشروع السياسي للحزب ».
ولمح بنعبد الله حسب اليومية إلى أن فك « البلوكاج » الحالي الذي دخل شهره الرابع مقترنا بأسئلة مقلقة حول سيناريوهات الحل، أصبح يفرض على الجميع الارتقاء إلى مستوى الخطوات التي قام به الملك، وقال إن «الأمر اليوم لا يتربط بمساهمة حزب أو آخر عن عدمها، بل بضرورة أن تكون للمغرب حكومة قوية، محترمة للضوابط الديقراطية المحددة في الدستور والإرادة الشعبية المعبر عنها في اقتراع 7 أكتوبر، وفي الوقت نفسه يتعين عليها تجاوز بعض الحسابات الثانوية التي لا يليق أن تأتي اليوم لتعرقل المسار ».
وحضرت التصريحات الأخيرة التي أدلى بها بنكيران حسب اليومية، حول توقف مسار تشكيل الحكومة لعدم وجود مخاطبين في حديث بنعبد الله بعد أن بعث برسالة تحذر من تقزيم دور رئيس الحكومة وإنهاكه سياسيا من قبل حلفائه قبل خصومه، وقال إن « رئيس الحكومة عليه أن يخرج من هذه الفترة معززا مكرما في دوره وفي ما ينتظره من مهام ».
كما لمح الأمين العام للتقدم والاشتراكية حسب ما جاء في اليومية، إلى أن فك « البلوكاج » الحالي لن يتحقق إلا من خلال تقديم تنازلات صغيرة من كلا الطرفين من خلال الترفع عن بعد الاعتبارات، كما تجنب بنعبد الله الرد على تصريحات بعض حلفاء التجمع الوطني للأحرار، كما تفادى الخوض في كواليس « البلوكاج »، حيث قال «إذا أردنا حكومة قوية يتعين أن يكون لدينا رئيس حكومة قوي بممارساته لصلاحياته، وتفاعله مع هذا التوجه، وبالطبع متجاوزا لبعض الاعتبارات التي يتعين اليوم أن يساهم الجميع في عدم الالتفات إليها، وسنساهم في حزب التقدم والاشتراكية في الوصول إلى هذه النتيجة ».