استهلك المغاربة، خلال سنة، حوالي 9 ملايير رهم من الأدوية، وذلك حسب ما أوردته مكتب الدراسات المتخصص في سوق الأدوية (IMS Heath). وأفادت المعطيات التي تم الكشف عنها أخيرا أن رقم المعاملات قطاع الأدوية الخاص وصل، ما بين يوليوز من السنة الماضية ويونيو الأخير، إلى 8 ملايير و 960 مليون درهم، مسجلا ارتفاعا في القيمة بنسبة 1.5 في المائة.
وأوضح مكتب الدراسات أن تخفيض أسعار الأدوية لعب دورا كبيرا في إنعاش سوق الأدوية بالمغرب، مشيرا إلى أنه رغم الارتفاع الطفيف في تطور قيمة رقم المعاملات، فإن الكميات المسوقة ارتفعت بأزيد من 11 في المائة، خلال الفترة ذاتها.
وأرجع مكتب الدراسات هذا التحسن في الكميات المسوقة إلى الأداء الجيد للصيدليات، التي حققت رقم معاملات ناهز 4 ملايير و 640 مليون درهم، ما يمثل زيادة في القيمة بنسبة 3.1 في المائة، وارتفاع في الكميات بنسبة 10.7 في المائة. ويأتي هذا التحسن بعد سنة من إقرار تخفيضات في أسعار ما يناهز ثلث الأدوية المسوقة بالمغرب.
وعرف هذا القرار انتقادات شديدة من قبل مهنيي القطاع الذين عبروا عن تخوفاتهم من أن يؤدي تقليص أسعار الأدوية إلى تراجع رقم معاملاتهم، لكن الإحصائيات الأخيرة تشير إلى تحسن رقم المعاملات والكميات التي تم تسويقها، ما يعني أن تراجع الأسعار تم تعويضه من خلال الزيادة الملحوظة في الكميات المستهلكة. وهمت التخفيضات جل الأدوية العلاجية وتراوحت نسبتها بين 20 و 80 في المائة.
