وجه حزب التجمع الوطني للأحرار، انتقاذا لاذعا لحزب الاستقلال حينما قال “هذا الطرف السياسي وعوض أن يوجه دفة اهتمامه لمشاكله الداخلية التي لم تعصف به لوحده، وإنما كادت أن تسبب مشاكل كارثية للوطن برمته ولازالت بعض مكوناته مصدر خرجات تتنافس في العبث والخطورة، عاد لتوزيع صكوك الغفران واحتكار بطولات الماضي والحاضر، وتصنيف نساء ورجال هذا الوطن على أهوائه”.
وأكد حزب الحمامة بأن حزب الاستقلال”ينهج ممارسات تنم عن جهل عميق بمفهوم الوطن الذي نريده”.
كما أشار الحزب أنه “لولا السياسة الرشيدة لصاحب الجلالة ولرجال وطنيين حقيقيين، لكانت النتائج لا يحمد عقباها على مستقبل المغرب بسبب هذه الممارسات التي تنم عن جهل عميق بمفهوم الوطن الذي نريده، وطن يتسع للجميع دون إقصاء أي طرف”.
إلى جانب هذا ندد الحزب بـ”حوار صحفي يخالف مضمونه جميع كتابات المؤرخين، ويشكك في مسار الأبطال الذين ناضلوا من أجل تحرير الوطن، وجد أحد السياسيين الذين أضحوا خارج المشهد السياسي المغربي، مساحة كبيرة في صحيفة معروفة بقربها من تيار معين، لإعادة كتابة تاريخ المغرب والأحزاب السياسية على طريقته “الخاصة”، وبما في ذلك تاريخ التجمع الوطني للأحرار”.
وتابع حزب التجمع الوطني للأحرار قائلا أنه “يسجل هذا الاستهداف المدبر كما يحتفظ لنفسه بحق الرد على زيف هذه الادعاءات الصادرة عن هذا القيادي في الوقت المناسب، وبتذكير الرأي العام بمن ناضل من أجل تحقيق استقلال الوطن، ومن اكتفى بالتوقيع على الوثائق واحتكار النضال واستبعاد الآخرين، فحقائق التاريخ لا تتغير ويعرفها أبناء هذا الوطن حق المعرفة”.
وأضاف أنه “لو أراد حزب التجمع الوطني للأحرار أن يعلق على شؤون الغير لفعل ذلك، وبالفعل فالصراعات الحزبية والشأن الداخلي لهذا الحزب تغري بذلك، لكن عقيدة وفلسفة التجمع تجعله يترفع عن مثل هذه الأمور، وتزيده إصرارا عى مواصلة النهج المتجدد بالاهتمام بمصالح الوطن و رهاناته الكبرى”.