التعتيم يلف ترتيبات رسم معالم التحالف الحكومي المرتقب

يلف التعتيم، في الفترة الأخيرة، ملف المشاورات الحكومية، التي يبدو أن الأطراف المعنية منكبة على تذليل العقبات التي تحول دون الإسراع في تشكيل الحكومة، بعيدا عن أضواء الإعلام، وفق ما جاء في صحيفة “آخر ساعة” في عددها الصادر اليوم الجمعة.

وقالت مصادر مُقربة من الملف، إن الأطراف المعنية، توافقت حول ضرورة تجاوز الصعوبات التي تعترض سير المشاورات، خاصة في ما يتعلق بمشاركة الاتحاد الاشتراكي في التحالف الحكومي المرتقب، إذ في الوقت الذي ظل ابن كيران متمسكا بإبعاد حزب الوردة من الحكومة، عبرت الأطراف الأخرى عن تشبثها بإشراك الاتحاد الاشتراكي، وتحاول إقناع ابن كيران بتغيير موقفه، بما يسمح بالتعجيل في الإفراج عن الحكومة الجديدة.

وأفادت المصادر نفسها، أن الترتيبات جارية بين الأطراف المعنية للتوصل إلى حل يُرضي الأطراف، قبل الإعلان عن الفريق الحكومي الجديد، الذي رجحت بعض المصادر أن يتم خلال الشهر المقبل، مارس.

وكان رئيس الحكومة المكلف عبد الإله ابن كيران، استقبل بداية الأسبوع الجاري، رئيس التجمع الوطني للأحرار عزيز أخنوش، والأمين العام لحزب الحركة الشعبية امحند العنصر، في سياق المبادرات الرامية إلى تسوية النقط العالقة في المشاورات وتعبيد الطريق لتوافق يُنهي أزمة الحكومة التي أكملت شهرها الرابع.

وكشف العنصر بعد لقائه بابن كيران، أن لا جديد في المشاورات الحكومية، وأنه يدافع شخصيا عن مشاركة الاتحاد الاشتراكي في الحكومة المقبلة، بعد حصول الحزب على رئاسة مجلس النواب.

وبحسب مصادر ” آخر ساعة”، فإن لقاء ابن كيران بقيادة الأحرار والحركة الشعبية، كان هدفه التعرف على رؤية وتصور الزعيمين الحزبيين بشأن مآل المشاورات وضمان ثقتهما، في أفق الحسم في تشكيل الحكومة، في الأيام المقبلة.

وكان عزيز أخنوش، أكد بعد لقائه بان كيران، بداية الأسبوع الجاري، على “أن لا جديد حصل بين الطرفين”. وتفادى أخنوش إعطاء أي تفاصيل حول ما دار بينه وبين رئيس الحكومة المكلف. ورفض رئيس “الأحرار” التداول في تفاصيل لقائه بابن كيران، مكتفيا بالقول إنه سيتم الإعلان عن أي جديد في حال حصل مستجد.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة