دعا إلياس العماري، إلى المزيد من اليقظة في ما يتعلق بالقانون التنظيمي المتعلق بالأمازيغية، وذلك في سبيل إخراج قانون يرقى إلى تطلعات المغاربة.
وقال العماري، في كلمته أثناء يوم دراسي حول القانون المذكور، نظمه فريقا الأصالة والمعاصرة في البرلمان يوم الثلاثاء 21 فبراير الجاري، إنه اعتبارا للاختلالات الكثيرة التي عرفها مشروع القانون المذكور “دعونا فور صدور هذا القانون إلى مزيد من اليقظة والتعاون من أجل إخراج قانون تنظيمي يتعلق بتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية يكون في مستوى تطلعات المغاربة ومن ضمنهم الحركة الثقافية الأمازيغية”.
وأضاف المتحدث ذاته “لقد استطعنا أن نحقق ولو جزئيا المطالب المتعلقة بتدريس الأمازيغية، الإعلام الأمازيغي، دسترة الأمازيغية”، لذا “فإننا نستطيع أن نصوغ مشروع قانون تنظيمي يكون في مستوى قضيتنا الأمازيغية بعمقها الحضاري، بفكرها التنويري، بقيمها الإنسانية”.
إلى ذلك، كشف العماري أن علاقته بملف الأمازيغية كشخص هي “علاقة وجدانية عاطفية ليس لأنني أمازيغي فقط أو لأنني اسكن في منطقة أمازيغية”، مسترجعا في سياق كلمته بعضا من مشاهد طفولته، ” في بداية مشواري تعلمنا الأبجدية العربية بالأمازيغية”، مضيفا “صدمتنا بعد التحاقنا بالمدرسة لم تكن بسبب الظروف التي درسنا فيها، وبعد المدارس عن المنازل وغير ذلك، بل أنه عدم فهم الأستاذ الذي يدرسك عند وصولك للمدرسة، أنا لا أؤاخذ أساتذتنا، لأنهم كانوا ضحايا ونحس بالغبن لأنهم ضحايا”.
وتساءل العماري: “إذن كيف تريدون أن نتصرف بعد أن نطلع على مشروع سمي تجاوزا بمشروع قانون تنظيمي لترسيم الأمازيغية”، مخاطبا الخبراء الحاضرين في اليوم الدراسي “هل كان طموحكم هو هذا القانون؟”.