أثار البلاغ الأخير للأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، والذي دعا الفرقاء السياسيين إلى تمثل روح خطاب 9 مارس والإسترشاد به للحفاظ على النموذج المغربي المتميز في المنطقة، والاستمرار في بناء الخيار الديمقراطي الذي يقوده الملك، (أثار) نقاشا واسعا في الأوساط السياسية والإعلامية.
امحمد لقماني، عضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، استغرب كيف يطالب حزب العدالة والتنمية بالعودة إلى خطاب 9 مارس 2011، مع أن مضامينه “توجد في دستور فاتح يوليوز 2011”.
وتساءل القيادي البارز في صفوف “الجرار”: “فكيف يقفزون على الوثيقة التعاقدية وقد تعمدوا تعطيلها وقتلوا روحها وغاياتها !؟”.
وأشار امحمد لقماني، إلى أن “ثمة خطب ملكية أخرى تتحدث عن عدم تسييس الدين، والنظر في حسن توزيع الثروة، والابتعاد عن الابتذال السياسي، والمناصفة، والهوية الوطنية الجامعة، ومحاربة الفساد والتنمية…إلخ، لكنها اصطدمت بمقاومات شديدة للإخوان”.
وشدد عضو المكتب السياسي لـ”البام” على أن إخوان عبد الاله ابن كيران “حريصون على عدم تذويب مشروعهم الأصولي وهويتهم المذهبية وسط الدعوات التحديثية لأغلب القوى الديمقراطية بالبلاد”.
واعتبر امحمد لقماني، أن قياديي حزب العدالة والتنمية يجربون التحجج والاختباء وراء الخطب الملكي، إذ قال: “لأن خمسة أشهر من التحصن بالفصل 47 لم تخدم تاكتيك الإخوان، فإنهم الآن يجربون التحجج والاختباء وراء الخطب الملكية”.
ويذكر أن امحمد لقماني، عضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، كان أول فاعل سياسي أثار النقاش الدستوري بالمغرب حول الفصل 47 من دستور فاتح يوليوز بتدوينته الشهيرة التي اعتبر فيها أن الفصل 47 “خطأ قاتل فتح أبواب جهنم” على المغرب.