وجه عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة المعين، رسالة تهديد شديدة اللهجة إلى حزب الاتحاد الاشتراكي، بعدما أصر هذا الأخير على المشاركة في الحكومة المقبلة.
وأقسم بنكيران في كلمة ألقاها اليوم السبت، أمام أعضاء حزبه في الملتقى الوطني الثاني لشباب المجال القروي، الذي تنظمه شبيبة المصباح، أن “حزب ادريس لشكر لن يشارك في الحكومة المقبلة”، وهو ما يعني بأن الائتلاف الحكومي لم يرى النور في أقرب وقت ممكن وقد يجر البلاد إلى إعادة الانتخابات.
وقال بنكيران “يلا شفتو هاد الحكومة تكونات بالاتحاد الاشتراكي أنا ماشي عبد الإله”، مشيرا في السيق ذاته “أنا ما عندي مشكل مع الاتحاد الاشتراكي، كنعاودها ليكم، ماشي على الكلام اللي كيقول (لشكر)، ولكن وصلنا لكرامة شعب ومجتمع، قلتو الأغلبية ما كافايش بـ201 ولينا 220، دا الاتحاد البرلمان وا يحشم شوية”.
وتابع الأمين العام لحزب العدالة والتنمية قائلا “يوقف بلاد كاملة 5 أشهر باش يدي منصب أو زوج في هاد الظروف لا يمكن.. الشعب عطاني الساروت ما يمكنش شي واحد يدخلها بسباطو”.
كما انتقد بنكيران الطريقة التي تعامل بها عزبز أخنوش، الأمين العام لحزب التجمع الوطني للأحرار، بخصوص تشكيل الحكومة، حيث أصر على مشاركة الاتحاد الاشتراكي والاتحاد الدستوري في الأغلبية الحكومية. وقال بنكيران ” واحد الحزب كبرنا بيه وبقا كيعصر علينا ويطرح علينا الأسئلة ويقول لينا أشنوو البرنامج ديالكم، وفي وقت كنا كنستناو يردو علينا مشاو جوج ورجعو لينا بأربع أحزاب، قال ليك ندخلو بربعة ولا ما داخلينش أو آش طاري”.
ومن المقرر أن يلتقي عبد الإله بنكيران الملك محمد السادس في أقرب وقت ليعلن فشله في تشكيل الحكومة بعد مرور أكثر من 5 أشهر على انتخابات 7 من أكتوبر 2016.