نقل 15 حدثا بإصلاحية سلا أصيبوا بحروق من الدرجة الثانية، إلى مستشفى ابن سينا بالرباط، بعد اندلاع نيران بفعل فاعل للمرة الثانية، زوال يوم أمس الأحد، بعد محاولة أولى أول أمس السبت. واستنفر الحادث جميع السلطات الأمنية التي حضرت إلى عين المكان، وأمرت بفتح تحقيق، وخاصة أن المؤسسة عاشت تجربة أولى أقل ضراوة أمس، بعد أن حاول مجموعة من السجناء الأحداث إضرام النار في المؤسسة، وتمت السيطرة عليها في حينه.
وأوضحت المندوبية العامة للسجون وإعادة الإدماج، أن 26 حدثا أصيب في حريق اندلع بفعل فاعل بمركز الإصلاح والتهذيب بسلا. وقالت المندوبية في بلاغ توضيحي، أن مجموعة من الأحداث متورطون في الحادث الذي عاشته المؤسسة السجنية زوال اليوم الأحد، إذ “قامت مجموعة من السجناء الأحداث بإضرام النار ما تسبب في حدوث إصابات متفاوتة في صفوف 26 حدثا،”، مضيفة أن عناصر الموظفين تدخلوا لإطفاء الحريق، وإخراج السجناء من الغرف تجنبا لحدوث أضرار خطيرة”.
المندوبية ذكرت في بلاغها أيضا، أنه تم تدعيم مواجهة هذا الحادث برجال الوقاية المدنية الذين تدخلوا بدورهم لإخماد الحريق، مؤكدة على أنه تمت السيطرة على الموقف دون وقوع حالات كارثية.
وفي السياق ذاته، أعلنت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج وفاة نزيل، صباح اليوم الاثنين (31 غشت)، في قسم العناية المركزة في المستشفى الجامعي ابن سينا في الرباط، متأثرا بالحروق التي أصيب بها بسبب “الحريق الإجرامي” الذي تسبب فيه مجموعة من نزلاء مركز الإصلاح والتهذيب في سلا.
المندوبية وصفت هذا الحادث بحالة التمرد، مشيرة إلى أن السلطات الأمنية فتحت تحقيقا في الموضوع.