التايقي: قرار الملك كشف بهتان بنكيران

أكد حسن التايقي، عضو المجلس الوطني لحزب لأصالة والمعاصرة، أن قرار إعفاء عبد الإله بنكيران المكلف بتشكيل الحكومة واختيار شخصية أخرى من حزب العدالة والتنمية حسب البلاغ الصادر من الديوان الملكي مساء الأربعاء 15 مارس 2017، يعتبر “في تقديرينا قرارا غير مفاجئ، لكونه ممارسة دستورية سليمة ومنسجمة من جهة مع منطوق الفصل 42 من الدستور الذي ينص على أن الملك رئيس الدولة وممثلها الأسمى، ورمز وحدة الأمة، وضمان دوام الدولة واستمرارها، والحكم الأسمى بين مؤسساتها، يسهر على احترام الدستور، وحسن سير المؤسسات الدستورية، وعلى صيانة الاختيار الديموقراطي، وحقوق وحريات المواطنين والمواطنات والجماعات”، مشيرا إلى أن “الملك يمارس هذه المهام بمقتضى ظهائر، من خلال السلطات المخولة له صراحة بنص الدستور “.

وأوضح التايقي أن إعفاء الملك لبنيكران لا يتعارض مع مقتضيات الفصل 47 الذي ينص في فقرته الأولى على أن”الملك يعين رئيس الحكومة من الحزب السياسي الذي تصدر انتخابات أعضاء مجلس النواب وعلى أساس نتائجها”.

وتابع التايقي قائلا “لذلك وبغض النظر عن الجهة التي تتحمل المسؤولية في إنتاج هذا الوضع الشاد مؤسساتيا، فإن مرور أزيد من خمسة أشهر من العبث والاستهتار بمصير الوطن والمواطنين، تبرر إن لم نقل تستوجب تدخل الملك بصفته رئيسا للدولة، في إطار ممارسته لمهامه الدستورية وضمانا لحسن سير المؤسسات”.
وأضاف التايقي “بما أن البلاغ الصادر من الديوان الملكي أكد على أن تعيين الملك لشخصية أخرى وتكليفها بتشكيل الحكومة لا يمكنها أن تكون إلا من حزب العدالة والتنمية. فإنه أثبت انسجامه مع منطوق الدستور، وعزز حرصه على صيانة الإختيار الديموقراطي”.
وقال التايقي إنه “بصرف النظر عن الجدل الذي ستثيره هذه الممارسة الدستورية، وما ستفجره من نقاش فقهي ودستوري سيثري ويغني لا محالة التجربة الدستورية المغربية، فإن من إيجابياتها ليس فقط أنها ستمكن البلاد الخروج من النفق المسدود بسبب تعثر المشاورات والانتقال من حالة الارتباك التي سيؤدي التمادي والاستمرار فيها إلى شلل مؤسساتي، بل كذلك كشفت بهتان بنكيران الذي ظل متمترسا وراء شرعية مزعومة لم تعد لها أية جدوى، وأنقذته من مأزق الأزمة بعدما أغرق نفسه وحزبه في مستنقع العبث والتنطع، وأثبت انهزامه أمام غروره، مبالغا في عجرفته ومتماديا في احتقاره لحلفائه قبل خصومه، ومعلنا الحرب ضد الجميع، لا يميز بين الصديق والعدو، ولامباليا بصفته رجل دولة، مصرا دائما على افتعال معارك وهمية، حتى لا ينفضح جبنه وينكشف عجزه على مواجهة العدو الوحيد والأوحد للمغرب المغاربة جميعا، المتمثل في الاحتقان الاجتماعي والافلاس الاقتصادي وتفشي الفساد، وتنامي مخاطر اللاأمن بمختلف أبعاده، وتهديدات اللا استقرار المتنوعة والمتعددة في سياق سياسي إقليمي دولي شديد الاضطراب ومفتوح على المجهول”.

 

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة