أخضع عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، جميع أعضاء الأمانة العامة لحزبه، للقسم على القرآن، لمنع تسريب تداولات وأخبار اجتماعات قيادة الحزب، وفق ما أوردته يومية «الصباح»، في عددها الصادر الجمعة.
وتضيف الجريدة، نقلا عن مصدرها، أن الأمين العام للحزب استشاط غضبا، وأرغى وأزبد، عندما قرأ في المواقع والصحف، الخبر الذي يتحدث عن أن جلالة الملك أمهل سعد الدين العثماني 15 يوما لتشكيل الحكومة.
ورغم أن أصابع الاتهام بخصوص تسريب أسرار وأخبار اجتماعات الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، تشير إلى بعض الأعضاء الذين تروج أسماؤهم في المركز العام للحزب بحي الليمون بالرباط، فإن بنكيران، وفق مصادر مقربة منه، قد يضطر إلى إحداث لجنة حزبية داخلية لتقصي الحقائق، ومعرفة من يسرب الأخبار من أجل إشهار الورقة الحمراء في وجهه، لأن مكانه الطبيعي، هو المقاهي التي تنشط فيها أخبار «النميمة »، وليس مؤسسة الأمانة العامة للحزب التي تبقى اجتماعاتها سرية، ولا يتم الكشف عنها، إلا من خلال بلاغات وبيانات رسمية ينشرها الموقع الرسمي للحزب الذي يتحكم فيه رجل تعليم ترقى، في ظرف قياسي، بعدما انقلب بدون حياء ولا أخلاق سياسية على سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المعين، الذي استقدمه إلى الرباط للإشرافعلى الإدارة المركزية للحزب رفقة أسماء أخرى، سقطت بدورها في شرك الخيانة التي تسببت في إبعاد العثماني عن منصب الأمانة العامة.