كشفت مصادر قريبة من التحقيق في جريمة قتل النائب البرلماني عبد اللطيف مرداس، أن الأمن يبحث عن عشيق ثان لأرملة القتيل، مرجحا في الآن ذاته فرضية انتقامها منه لرغبته في الزواج من امرأة ثانية.
مصادر الجريدة قالت إن أرملة مرداس كانت تعلم بخيانة الأخير لها، وقد أرادت معاقبته بنفس فعله، مشيرا إلى أن علاقتها بالمشتبه الرئيسي غرامية بالأساس، وقد لعبت فيها أخته دورا كبيرا، عبر التخطيط إلى جانب الزوجة وإيهامها بحل مشاكلها عن طريق أعمال السحر والشعوذة.
من جهة أخرى، كشفت “آخر ساعة” في عدد الثلاثاء أن زوجة المشتبه به (ه.م)، هي الأخرى كانت قد رفعت ضده دعوى للتطليق، وهو الأمر الذي يرجح احتمال ارتياب الزوجة من سلوك زوجها وتوتر علاقتها الزوجية.
وكان المتهم الرئيسي اقتيد، بعد اعترافه بجرمه، إلى مسرح الجريمة، صباح أول أمس الأحد، بغية إعادة تمثيل فعلته. وقد تبين من خلال ذلك، أن الأمر تم بدقة متناهية، وبسرعة كبيرة، إذ تربص المتهم بالضحية وتعقبه على طول شارع “المنظر العام”، حتى وصل إلى مسكنه، وبينما كان مرداس يهم بركن سيارته قرب منزله، باغته القاتل الذي كان يجلس في المقعد الخلفي لسيارة “داسيا” سوداء اللون، وصوب بندقية صيد تجاهه وأطلق عليه ثلاث رصاصات متتالية أردته قتيلا.
وكانت فرقة أمنية تابعة للمكتب المركزي للأبحاث القضائية (البسيج)، قد اقتادت المستشار الجماعي المذكور رفقة زوجة مرداس، يوم الجمعة الماضي، قصد استكمال التحقيق معها، ليصدر عقب ذلك بلاغ يفيد الاهتداء إلى المشتبه في ارتكابهم جريمة قتل مرداس، والعثور على السيارة التي استخدمت لهذا الغرض، فضلا عن بندقية للصيد وخراطيش في منزل المتهمين.